كشف مسؤول أممي عن نية الأممالمتحدة إنشاء مكتب لبرنامج متطوعي الأممالمتحدة بالمملكة، يكون إقليمياً يشمل الوطن العربي، وينفذ من خلال الأنشطة والبرامج والتنسيق بين منظمات العمل التطوعي السعودية والخليجية والعربية؛ حيث لا يوجد شاب سعودي في برامج متطوعي الأممالمتحدة، في الوقت الذي يوجد فقط "8%" من الشباب العربي يشاركون بعض الأعمال. ولم يفصح مدير برنامج التطوع في الأممالمتحدة "إبراهيم حسين" عن بدء العمل بالخطوات الأولى لإنشاء المكتب، رابطاً ذلك بالعمل مع القنوات الرسمية، وبحث الآليات النظامية في المملكة مع عدد من المسؤولين؛ لوضع تصور متكامل نظامي وتنفيذي للمكتب خلال زيارته الحالية.
وأكد "السيد حسين"، خلال مؤتمر صحفي على هامش لقاء الشرقية التطوعي مساء أمس في فندق النوفتيل بالدمام؛ أن العمل جارٍ هذه الأيام لأخذ رؤية الشباب السعودي للمساعدة في وضح الإستراتيجية العالمية للتطوع في الأممالمتحدة التي نعمل على إنشائها بستّ لغات؛ لما للشباب السعودي من دور بارز وملاحظ وملموس على الأرض في كثير من المواقف، ممتدحاً الشباب السعودي المتطوع بجنسيه؛ حيث وصفهم ب"الأكثر تنظيماً" على مستوى الوطن العربي، بعيدين عن الفوضى.
وأكد أنهم في الأممالمتحدة دهشوا من الرؤية غير النمطية للشباب والشابات المتطوعين في المملكة؛ حيث ارتأت الأممالمتحدة أن نعمل سوياً مع المملكة في بناء بنية تحتية لقيادة العمل التطوعي في الوطن العربي، والمملكة مهيأة لذلك من أجل المساعدة في المشاريع التنموية من أجل السلام".
وأبدى "حسين" قدراً من الأسف على غياب الشباب السعودي من برامج متطوعي الأممالمتحدة، رغم قدرتهم الفائقة على إنجاح أي مشروع أممي، وكذلك غياب الشباب العربي الذي يشكل فقط "8%" من عدد المتطوعين على مستوى العالم، وهذا يشكل هاجساً لدينا في إنشاء مكتب إقليمي يكون مقره المملكة.
وأوضح أن مشكلة غياب الشاب الخليجي مشتركة بين الأممالمتحدة وبين الشباب الذي لا يفرق بين العمل التطوعي والخيري والإنساني، إلى جانب خوف الأسرة الخليجية من الموافقة على ذهاب أبنائها لبعض المناطق، إلى جانب قصور في اللغة، مطالباً بإنشاء مراكز بحثية لتطوير العمل التطوعي في الوطن العربي عبر منتديات عربية برعاية الأممالمتحدة، ومن خلال اتفاقية الأممالمتحدة مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي التي جددت مؤخراً لعالم 2017.
على جانب آخر أعلن رئيس جمعية العمل التطوعي بالمملكة "نجيب الزامل" خلال المؤتمر الصحفي؛ عن التحضير لإطلاق جائزة التطوع السعودية برعاية أمير المنطقة الشرقية "الأمير سعود بن نايف" الرئيس الفخري للجائزة، وسيتم تدشينها قريباً، مؤكداً أن هذه الجائزة ستدفع بالعمل التطوعي في المملكة إلى الأمام من خلال ستة أفرع للجائزة، لافتاً إلى أن رعاية الأممالمتحدة للجائزة هي إضافة؛ من خلال اختيار المعايير الدولية، وكذلك تكوين لجنة تحكيم بإشراف أممي للجائزة، وهي ما حرص عليه سمو أمير المنطقة الشرقية بأن تكون جائزة على أفضل المعايير الدولية.