تطرح أعمدة الرأي أحياناً، معارك فكرية ساخنة، وفي هذا الإطار يرى كاتب أن الدكتور عبد العزيز الفوزان، لم يناقش ما طرحته "طاش 10"، وتعليقاته لا تتجاوز اتهام الآخرين بالجهل، وأنه قد جعل من نفسه محللاً للربا الأكبر حين جعل عمل البنوك قروضاً، فيما يرفض كاتبٌ آخر قيام الإعلامي حامد الغامدي بتقديم برنامج مسابقات. كاتب: الفوزان جعل من نفسه محللاً للربا الأكبر ويتهم الآخرين بالجهل يرى الكاتب الصحفي د. حمزة بن محمد السالم في صحيفة "الجزيرة"، أن الدكتور عبد العزيز الفوزان لم يناقش ما طرحته "طاش 10"، وتعليقاته لا تتجاوز اتهام الآخرين بالجهل والتسفيه والعلمانية، وأنه قد جعل من نفسه محللاً للربا الأكبر حين جعل عمل البنوك قروضاً، وأن الفوزان لا يحترم التخصّص، وقد أصبح عالما بالاقتصاد رغم أن تخصصه الشرعي هو "في الطهارة" حسب الكاتب. وفي مقاله "أوجعت طاش 10 الفوزان فخطّأ أكثر الناس بمن فيهم نفسه" يقول الكاتب "حجج الدكتور عبد العزيز الفوزان قديماً وحديثاً لا تتجاوز اتهام الآخرين بالجهل والتسفيه والعلمانية، ولكنه لا يناقش الأقوال علمياً ولا عقلياً أبداً، فهو أعجز من ذلك. وهذه المرة يظهر أنه قد أوجعته "طاش 10" فأراد أن يبرّئ نفسه فاتهم «النوافذ الإسلامية» في البنوك التقليدية بأنها أشد من الربا، وأنهم يتحايلون على الله كالصبيان. وهذه النوافذ عليها لجان شرعية من أعضائها ممن أشار الفوزان إلى أنه يجب ألا يتكلم في هذه الأمور إلا هم، فناقض أول كلامه آخره. كما أن هذه النوافذ لا تختلف مطلقا عمّا يحدث في البنوك التي يعمل الفوزان في لجانها الشرعية، وهي الصورة التي صورتها "طاش" في المسلسل، وهذه ملايين المواطنين المقرضين في الشوارع فاسألوهم". يمضي الكاتب، قائلا "ومما قاله الفوزان: «القائل بجواز جريان الربا في الأوراق النقدية مثل الريال والدولار هو مخالف لإجماع الأمة قديما وحديثا»، والإجماع الذي ذكره لا صحة له، بل خالفه كثير من العلماء وقد بيّنت ذلك كثيراً ولا داعي لإعادته، ولكن من ظلم الفوزان أنه يحكي الإجماع وهو يعلم أن بعض شيوخه الذين درّسوه في الجامعة لا يرون جريان الربا في الأوراق النقدية، ومما قال الفوزان «لا يؤخذ العلم إلا من أهله». فهل الفوزان من أهله؟ فقد جعل من نفسه محللاً للربا الأكبر حين جعل عمل البنوك قروضا فقال: «وقد أجمعت الأمة على أن كل قرض جرّ نفعا فهو ربا». فالقروض التي يصادق عليها الفوزان تجر نفعاً مضاعفاً للبنوك. وهل الفوزان من أهل العلم وهو الذي يخلط بين ربا القروض والبيوع وبين البيوع الباطلة عندما استشهد ببيع ما لا تملك في حديثه عن الربا والبيع على المكشوف ولا علاقة لهذا بهذا وهو ليس من باب الربا؟ ". ويعلق الكاتب قائلا "هذا يجرنا إلى قوله «في مسألة احترام التخصص» فسبحان الله فلِمَ لا يحترم هو التخصص؟ وقد أصبح عالما بالاقتصاد المحلي والعالمي وأسواق المال الدولية، وهو لم يتمكن من تخصصه الشرعي (وهو في الطهارة - رسالة الماجستير- ونحو ذلك). فكيف يتطرق إلى الاقتصاد والنقود والبيع على المكشوف (وهو بيع صحيح متكامل الأركان والشروط)، وهو لا يفرق بينه وبين المكشوف العاري. ثم يطلق عبارات لا يفهمها مثل «أن تلد النقود النقود» وأقول ثم ماذا؟! هل يستطيع هو ومَن يردد مثل هذه العبارات أن يشرح وجه الضرر العملي من ذلك؟". وينهي الكاتب بقوله "مما قاله الفوزان إن العواصم الأوروبية كلندن وفرنسا تسعى لأن تكون عواصم للمصرفية الإسلامية، والكل يعرف مدى صورية المعاملات هناك، وأنها مصممة لجذب أموال المسلمين، وأخذها بالرخيص، ولكن المسكوت عنه أنه كما أن الفوزان شنّ هجوماً عنيفاً على اللجان الشرعية التي لم تجعله عضواً فيها، إلا أنه يظهر أنه يطمح لعضوية لجان أوروبا الشرعية، فقد حفظ خط الرجعة معهم وشاهد هذا تجاهله تماما لحقيقة مصرفية «أوروبا الإسلامية» كما تجاهل مصرفية بنوكه التي يعمل فيها بينما أظهر إدراكاً تاماً بصيرفة البنوك الأخرى الذين «يتحايلون على الله كما يتحايلون على الصبيان ولو أتوا الأمر على وجهه لكان أهون» كما وصفهم الفوزان". "الشيحي": تقديم برنامج مسابقات لا يليق بحامد الغامدي يرفض الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة " الوطن" قيام الإعلامي حامد الغامدي، بتقديم برنامج مسابقات، ويقول "مع بالغ تقديري واحترامي للزميل حامد الغامدي كبير المذيعين في التلفزيون السعودي، أقول: تقديم برنامج مسابقات لا يليق بكبير المذيعين.. كبير المذيعين يجب أن يتفرغ للقاءات كبار ضيوف الدولة من السياسيين والاقتصاديين، وتقديم برامج تلفزيونية تليق بمكانه ومكانته".