"تفاقمت علي الديون, ويطاردني الدائنون وعجزت تماماً عن السداد بعد أن فقدت وظيفتي وصرت بلا عمل, لا أعرف كيف أواجه الحياة, وأنا متزوج ورزقني الله بثلاثة من الأطفال معاقين سمعياً وذهنياً, صرفت كل ما أملك لعلاجهم وتأهيلهم قدر المستطاع, فالطفل الواحد يحتاج إلى 12 ألف ريال سنوياً للتأهيل التخاطبي, لمدة أربع سنوات, أي أن قيمة التأهيل 144 ألف ريال للثلاثة أبناء, إضافة إلى أن الابن الأكبر مصاب بانسداد في الأوعية الدموية وأنيميا منجلية, وعولج في لندن قبل ست سنوات, ووُصف له علاج يستخدمه يومياً, على أمل العودة مرة ثانية لاستكمال العلاج, وكانت الطامة الكبرى إصابتي في حادث مروري مروع, اضطرني إلى الاستقالة من عملي, وأعيش حالياً على الضمان الاجتماعي لأبنائي المعاقين وديوني وصلت إلى 400 ألف ريال". بهذه الكلمات عبّر "ع.أ.ق" المواطن السعودي عن المأساة التي ألمت به, وحالته المتردية بين أطفال معاقين ومرضى وفاتورة تأهيلهم للتخاطب, وعجز عن العمل وديون تطارده أينما حل. ويقول: كل ما أرجوه المساهمة في فك ضيقتي وتسديد هذه الديون التي لا أستطع تحملها . وأضاف "ع.أ.ق": أحمد الله على الابتلاء, وأسأله سبحانه الصبر والثبات, وأنا موقن أن في بلد الخير الأخيار الكثر, أصحاب الأيادي البيضاء, جعله الله في ميزان حسناتهم. ويضيف أنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال, كلهم معاقون سمعياً وذهنياً, وتم زراعة قوقعة إلكترونية لاثنين منهم، وهما "حصة ومعاذ", أما الطفل الثالث فلديه سماعات طبية عالية الجودة, ومشكلتهم جميعاً أنهم يحتاجون إلى تأهيل تخاطبي ليتمكنوا من مسايرة الحياة, وتكلفة الطفل الواحد سنوياً 12 ألف ريال ومدة البرنامج 4 سنوات، فتكون التكلفة الإجمالية 144 ألف ريال، حسب التقرير الطبي . وقال: قبل خمس سنوات أصبت في حادث مروري مروع , نتج عنه كسور بالفك واليد والرجل, وتقطع في الأربطة الأمامية والخلفية, ولا أستطيع السير إلا بواسطة عكازين, حتى الآن. ويكمل "ع.أ.ق" قصته قائلاً: نتيجة لهذا الحادث استقلت من عملي لظروفي الصحية, وليس لنا دخل الآن سوى معاش الضمان الاجتماعي لأبنائي المعاقين, وبسبب كثرة العلاجات تكالبت علي الديون حتى وصلت إلى 400 ألف ريال, وصدرت ضدي صكوك إعثار, وأسدد مبلغ 6 آلاف ريال شهرياً في الشرطة لأصحاب الديون, والآن ليس لي عمل ولا أي دخل ولا أي مورد للرزق سوى معاش الضمان, فتوقفت عن سداد الديون وصرت مهدداً بين لحظة وأخرى بالسجن بسبب الامتناع عن سداد أقساط الديون. ويختتم "ع.أ.ق" قصته بالقول: لا أطلب سوى فك عثرتي وسداد ديوني، فإذا سُجنت فمن لهؤلاء الأطفال الثلاثة المعاقين ذهنياً. أسأل الله أن يفرج كربي وكرب كل متعثر . جارٍ التحميل...