شن عددٌ من المواقع والحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من العراقوإيران هجوماً ضد ثامر السبهان، السفير السعودي لدى بغداد، واتهمته بممارسة عمل استخباراتي لا دبلوماسي. وركز حساب مدعوم من قِبل مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على شرح الوظائف التي شغلها السبهان في فترات سابقة، وحاول تصوير أنها وظائف يجب أن يشعر بسببها العراقيون بالقلق.
وقام عدد من الحسابات المشبوهة بمحاولة إضافة أعمال مختلفة، زعمت أن السبهان سبق أن مارسها، إضافة إلى زعمها أنه تكفيري.
وفي صفحة "عصر الظهور" على الفيس بوك زعم كاتب التقرير أن مهمة السفير السعودي مهمة استخباراتية لترتيب أمور أهل المذهب السني عسكرياً، وأن وجوده هو ضد إيران في العراق، والحد من نفوذ الحشد الشعبي، ومراقبة تحركات جنرالات إيرانيين.
وطالبت حسابات أخرى في حملتها الحكومة العراقية بضرورة وضع السفير في دائرة المراقبة، وعدم منحه حرية الالتقاء بمن يشاء من السياسيين.
فيما حرض البعض الحكومة العراقية على رفض استقباله، وأيضاً عدم السماح للسفارات الخليجية بالوجود في العراق.
كما سبق أن هاجمت منتصف العام الجاري وسائل الإعلام الإيرانية والأذرع التابعة لها السفير السعودي ثامر بن سبهان واصفة إياه بأنه "يلعب دوراً أمنياً، وأنه ذو خلفية عسكرية".
وبدأ الإعلام الإيراني التحريض ضد السفير السعودي تزامناً مع حملة قادها الجناح المتطرف في "التحالف الوطني"، بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأيضاً حملة قادها "حزب الله" في وسائل إعلام عراقية وإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالتا "فارس" و"تسنيم" الإيرانيتان حينها إن السفير السعودي من رجال الأمن، وإن اسمه متداول منذ فترة، وشخصيته تثير القلق، وإن على العراق عدم الموافقة على تعيينه؛ لكونه شخصية عسكرية لا دبلوماسية.
وتتزامن الحملة الجديدة ضد السفير السعودي لدى بغداد مع مباشرة السبهان عمله في مقر السفارة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
يُشار إلى أن الكثير من الشعب العراقي أعلن تفاؤله وسعادته بافتتاح السفارة السعودية، وعودة العلاقات بين البلدين، واصفين الرياض باللاعب الإيجابي المؤهل لحل مشاكل العراق والمنطقة.