أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بغداد «ليست طرفاً في الصراع السعودي - الايراني وليست بوابة لإيران، ولن تدخل في صراعات إقليمة بين البلدين. إلى ذلك، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن طهران «لن تسمح بأي تهديد يستهدف حدودها»، وأوضح أن «القوات العسكرية والأمنية رصدت وأحبطت كل التحركات الإرهابية قرب الحدود، كما أبعدت الجماعات الارهابية مئات الكيلومترات». وقال العبادي في مقابلة مع قناة «العراقية» الرسمية «اذا كان الاخوة السعوديون يعتقدون بأن العراق بوابة لإيران فهم مخطئون». وأضاف: «لا نريد ان ندخل في صراعات اقليمية بين السعودية وايران»، مشدداً على ان بغداد «لا تحسب على هذا الصراع». وأضاف ان الجيش خسر 2300 عربة «همر» مصفحة في الموصل. وتوترت علاقات الرياضوبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة. الا ان علاقات البلدين شهدت تحسناً منذ تسلم العبادي مهماته في ايلول (سبتمبر). وزار الرئيس فؤاد معصوم المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر)، في اول زيارة لمسؤول عراقي رفيع المستوى منذ اعوام طويلة. وسمت السعودية سفيراً لها لدى العراق، بعدما أعلنت في كانون الثاني (يناير) انها ستعيد فتح سفارتها في بغداد، للمرة الاولى بعد 25 عاماً. وقال العبادي في هذا الاطار «هم (السعوديون) ارسلوا رسائل ايجابية لنا، فعلوا سفارتهم، وجهزوا الموقع، والآن سموا سفيراً وتمت الموافقة من جانبنا (...) وننتظر قدوم هذا السفير ونتتظر ان تكون هناك زيارة للأخوة السعوديين». وتابع «ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعادي، ولم نسمح لأحد ان ينطلق من الاراضي العراقية للاساءة اليهم». في طهران، أكد شمخاني، خلال حوار مع التلفزيون الرسمي «إن قضية وجود التكفيريين على بعد 40 كيلومتراً من الحدود لا تتعلق بالوقت الحاضر بل تعود إلى الماضي». وأوضح أن «للجمهورية الاسلامية في ايران 3 خطوط حمر هي: تهديد الحدود وتهديد بغداد وتهديد العتبات المقدسة»، وأضاف: «ان ايران بدعمها الشعب العراقي بكل مكوناته وفئاته، شيعة وسنة عرباً وأكراداً وغيرهم، تمكنت من إضعاف الجماعات الإرهابية، ولولا دعمنا لكانت اوضاع العراق مختلفة عما هي عليه الآن». وتابع ان «الأجهزة الامنية والعسكرية والدفاعية رصدت وأحبطت كل التحركات الإرهابية قرب الحدود».