سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقرن: بعض المشايخ لا يجيد التعامل مع الإعلام.. ومشاهدون ينتظرون إيضاح اللحيدان كشف عن الحلقة الأقوى و"أسئلة ناعمة تحرجه" وقال لإعلامي الوسط الديني: لا تغتروا
كشف المذيع محمد المقرن عن الحلقة الأقوى في برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد، مشيراً إلى أن بعض المشايخ لا يجيدون التعامل مع الإعلام. وأوضح المقرن في حوار مع "سبق" أن المشاهدين ينتظرون في القضايا الشرعية التي تحتاج إلى إيضاح الشيخ صالح اللحيدان، وإذا كانت القضايا مالية فإنهم ينتظرون الشيخين عبدالرحمن الأطرم ويوسف الشبيلي، وإذا كانت هناك قضايا اجتماعية مثيرة فيحتاج الناس فيها إلى إيضاح، فالشيخ عبدالعزيز الفوزان، والقضايا الفكرية التي تحتاج إلى رؤية شرعية فهم يبحثون عن الشيخ ناصر العمر. وبين المقرن أسباب تربص وسائل الإعلام في برنامجه للخروج بفتوى سياسية، وأشهر الأسئلة الناعمة في حلقته. ووجه المقرن نصيحة للذين يعملون في الوسط الإعلامي الديني قائلاً: "لا تغتروا" في أنفسكم؛ فاللاعب مشهور والفنان مشهور، لكن الفرق في نوع الشهرة، وبمَ يشتهر الإنسان؟ وفيما يأتي نص الحوار: * ماذا يمثل رمضان بالنسبة للمذيع محمد المقرن؟ رمضان هو شهر التقوى، والله عزوجل لما قال في الصيام "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام"، هو لتحقيق التقوى، وأرى أن يسأل كل واحد نفسه بعد ثلاثين يوماً: هل تحققت التقوى؟ أم تحقق نزول الوزن كما يفعل بعض الناس.
* رمضان زمان ورمضان اليوم ما الفرق، وهل التقنية قتلت الروحانية؟ طبعاً لما تقول رمضان زمان أنا لم أصل للعمر الذي عاش به الناس دون مكيفات والحر الشديد الذي كانوا عليه، لكن أعتقد أن رمضان الآن اختلف في ظل التقنية الموجودة وفي افتتاح القنوات الفضائية، وللأسف أصبح رمضان اليوم ازدحام برامج، ولا شك أن التقنية قتلت الروحانية, وفي نفس الوقت أفادت وأتاحت للناس متابعة الصلوات والقراءات. * هل أنت ممن يلبي الدعوات على الفطور، أم تفضل الفطور في بيتك؟ لا أذكر أن أفطرت عند أحد، أفضل دائماً إفطاري في بيتي مع أسرتي، ولا أحب أن أدعو أحداً، ولكن السحور ممكن، لأن الناس جعلوا من الإفطار مناسبة فيها تكلف وزحام، وتنعدم فيها الإيمانيات، والذكر ولا تعيش جو الصيام. * هل جربت الصيام خارج المملكة؟ وأين؟ لا والله لم أجرب. * من الشخص الذي غاب عنك وتتذكره في رمضان؟ جدي إبراهيم "رحمة الله "، وكذلك غابت عني سفرة والدي لأني استقللت مع أسرتي في بيتي. * المائدة السعودية لا تعرف سوى شوربة الشوفان وفي رمضان فقط، فما سبب تسلط هذه الثقافة؟ وأيننا من الأنواع الأخرى من الشوربة؟ أنا من الناس الذي لايهتم بهذا الجانب، ولا يفرق عنده الأكل، ما يؤكل في شعبان يؤكل في رمضان، والإعلام سوق للشوربة بشكل كبير، وهي وجبة خفيفة على المعدة بعد الإفطار، وهي مسألة ثقافية، ففي المنطقة الوسطى مثلاً ما كان الناس يفطرون عليها، وهي ثقافة حجازية ومعها الفول كذلك، ولكن اليوم نرى مبالغة في ذلك، والمسوق الإعلامي ساهم في تسلط هذه الثقافة.
* هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به شهر رمضان على عطائك الرياضي؟ رمضان لا يفرق عندي عن شعبان أبداً لا في أكل ولا غيره. * أيهما تفضل تهنئة رمضان بالرسائل أم بالمكالمة ؟ المكالمة أفضل، ولكن لكثرة الأصدقاء الرسائل أسهل، وهناك القريبون مني مثل والدي وإخواني والمشايخ أهنئهم بالجوال.
* بعد 20 أو 30 سنة، ما وسيلة إيصال التهنئة التي تتوقعها ؟ أتوقع التقنية تحدث مفاجأة جديدة، وتغييراً كبيراً يصعب تصديقه، وفي السابق من كان يصدق أن حروفاً قليلة تصل أقاصي الدنيا بسرعة. * متى تشتري الأسرة السعودية حاجتها من الغذاء فقط، في رمضان وغيره؟ لم يستطع الإعلام أن يغير هذه الثقافة أو يوجه الناس، وأنا كل سنة أسأل هل رمضان يأتي فجأة، ولكن هو رمضان لم يتغير ويأتي في شهر 9 هجري، لماذا الناس ينتظرون ليلة رمضان ليشتروا، أنا لا أذكر في كل سنة أنني اشتريت بهذه الطريقة، ونفس الأشياء التي نشتريها في رمضان نشتريها في غيره، وأنا اشتريت مقاضي هذا الشهر في 8 شعبان !!
* ما سبب اختفاء الدورات الرمضانية من المدن والقرى؟ بالفعل، وأعتقد السبب انتشار القنوات الفضائية الناقلة للمناشط سوى رياضية، أو طغيان المسلسلات والبرامج في رمضان دور في اختفائها.
* ما نقطة التحول في حياتك العامة، ومن الشخصية التي أثرت عليك؟ إصابتي في قدمي اليمنى من جراء سقوطي في الحرم المكي عام 1416ه من أحد السلالم، وصليت 6 أشهر مقعد وأجريت لي أكثر من عملية، فتوقفت أكثر من سنة عن الكثير من الأمور. والشخصية التي أثرت بي شخصية الوالد، وهو رجل عصامي وقوي. * ما الطموح الذي كنت تسعى له وتحقق؟ أن يكون لي أسرة وأبناء صالحين، وأن تكون باراً بوالديك، ولا تغضب أحداً، ويكون لك تأثير على الناس. * لو لم تكن مذيعاً في برامج الإفتاء أين أنت الآن؟ لبقيت كما أنا محمد المقرن الذي يتمنى أن يكون مفتاحاً للخير، وعملي الآن في العمل الخيري سواء قبل الإعلام أو حتى الآن في إدارة مؤسسة الطيار الخيرية، وأنا عرفني الناس في برامج الإفتاء لأن خلفيتي الشرعية ساعدتني، واستطعت توظيفها في إدارة الحلقات، وهذا ما تعاني منه برامج الإفتاء، وكذلك استفدت من شهادتي الإعلامية في طريقة الأداء والحوار والتعامل مع الضيف. * الذي أعرفه أن مؤهلك بكالوريوس في الشريعة؟ أحمل بكالوريوساً في الإعلام من جامعة الملك سعود، وبكالوريوساً في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. * نجحت من خلال "الجواب الكافي "في تغيير رتابة برامج الإفتاء إلى برامج مثيرة ومتابعة كيف ذلك؟ طبعاً عندي قناعات أن برامج الإفتاء تحتاج إلى عدة أمور: الأول أن تلامس هموم المشاهدين، لا أن تكون برامج تطرح أسئلة بعيدة عن هم الناس فلا يصح أن يجيب الشيخ فقط عن قضايا شرعية، الناس تحتاج إليها كالوضوء والصلاة، لكن أيضاً لابد أن يتحدث الشيخ عن ارتفاع الأسعار وهموم الأئمة ومشاكل الناس، الأمر الثاني سعينا في برامج الإفتاء إلى إزالة التكلف في اللغة، اللغة الإعلامية غير اللغة العربية، فصارت اللغة سهلة للمشاهد، الأمر الثالث أبعدنا في إدارة الحوار "القداسة"، بعض البرامج الشرعية تزيد من قداسة الشخصية التي أمامها، فيلاحظ مشاهدو برنامجنا أننا لا نتكلم عن الشخصية أنها شخصية مقدسة لا يمكن تعارض أو يرد عليها ولا تناقش، بل إذا أفتى الضيف وكان له رأي آخر ممكن أن يوضح له المقدم، ويمكن نسمح للمتصل أن يعقب، وحرصنا في اختيار الضيوف أن يكون له صفتان: صفة أن يكون فقيهاً وصفة القدرة على التعامل مع الإعلام. * إذاً هناك مشايخ ليس لديهم القدرة على التعامل مع الإعلام؟ نعم بعضهم لا يجيد التعامل في الخروج الإعلامي فتجد خلفيته الشرعية جيدة لكن أداءه داخل الحلقة ضعيف، فهذا ممكن يكون مفتياً للمسائل المكتوبة فقط. * عرف عنك نقل هموم الشارع السعودي والعربي للعلماء والمشايخ أثناء البرنامج ؟ لا شك لأن العلماء لابد أن يكونوا في الصف الأول، ليس صحيحاً أن العالم يهمش وليس له دور ولا يتحدث إلا عن المسائل الخاصة في الأحكام الشرعية فقط، ويجب على العالم أن يصقل الناس من خلال رأيه، ولذا لا يصح له أن يعيش في" برج عاجي " والناس من تحته يموتون من الجوع وغلاء الأسعار والهموم، ولذا من قرأ في سير العلماء في التاريخ الإسلامي وجد أن العلماء يتصدون لهموم الناس ومعاناتهم، ولعل " ابن تيمية " رحمه الله كان يعيش مع الناس حتى في أسواقهم، ولذا حرصت أن أنقل للعلماء والمشايخ الملاحظات التي تهم المواطن، أو الملاحظات الشرعية التي ربما تنزل بالبلد ويحتاج أن يكون للعالم فيها رأي.
* هل تعتبر حلقة الشيخ ناصر العمر ودعوته على النظام السوري بالزوال نقطة تحول في التعاطي الشعبي مع المشهد السوري، وتخصيص الأئمة جزءاً من القنوت في التراويح لشعب سوريا؟ في البرنامج وقفنا مع كثير من معاناة المسلمين، النظام السوري كان في البداية مع الشيخ صالح اللحيدان وهو تحدث بقوة، وأيضاً النظام الليبي ومعاناة المواطن، والمصري، وجميع ثورات ما يسمى ب "الربيع العربي"، وذلك زاد من مصداقية البرنامج عند الناس، ثم جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي حسم الموقف. * تمتلك شعبية ومتابعة من شمال إفريقيا، كيف نجحت في كسبهم على الرغم من صعوبة فهم لهجتهم؟ الشعبية للبرنامج وليست لي، وأهم شيء أن تعيش معاناة المتصل ومشاعره، وتأكد أن من يتصل من خارج السعودية أنه تكلف حتى يصل إليك، فلما تقول له قلوبنا معكم ونحن نحبكم تكون كأنك أجبت، والمشاهد السعودي يستطيع أن يصل للضيوف بسرعة، بينما المشاهد من شمال إفريقيا والعراق يجد صعوبة كبيرة في الوصول، وطبعاً اللهجة مع التمرس عرفت أفهم كلامهم ومقاصدهم، وأفهم حتى المشاكل التي عندهم؛ فالليبيون مشاكلهم مع المنازل والقروض والبنوك، والإخوان في الجزائر إشكالياتهم مع قضايا الطهارة، والسودانيون قضايا الطلاق. * محمد المقرن أثناء الحلقة الواحدة ترتسم على وجهه العديد من التعبيرات المتباينة، يبتسم ثم ينفعل ويضحك.. بما تبرر ذلك؟ أنا من الناس الذين إذا بدأت "شارة" البرنامج أعيش هم البرنامج، وحياتي الطبيعية فيه، وأعتب على البعض الذي يريد المقدم على حالة واحدة طوال البرنامج، وفي الإعلام هناك مقولة جميلة تقول: " كن كما أنت" وأنا في البرنامج وعلى الهواء لا ألبس لباساً آخر ولا أتصنع، ومشاعري هي نفسها. * كيف تتعامل مع الأسئلة النسائية الناعمة والجريئة، خصوصاً أنك بين مطرقة توضيح السؤال للضيف وسندان المشاهدين ؟ أيضاً هذه من الإشكاليات التي نعاني منها في البرنامج، ودائماً أقول يا جماعة الخير حتى في الإعلام الغربي والإعلام الهادف يجب الحفاظ على أسماع الناس، بعض الأسئلة الخاصة جداً لا يصح أن تسمعها طفلة صغيرة ولا شاب، ولا يصح أن تسمعها أسرة مجتمعة تريد فائدة فتسمع أشياء مخجلة، ودائماً أقاطع بعض المتصلات التي تفصل في بعض الأمور، وأحاول قدر المستطاع أبتعد عن الألفاظ الواضحة ونسمي بالعموميات وعدم الدخول بالخصوصيات، وأحياناً نطالبها بالاتصال بعد البرنامج، وأحترم رأي من يخالفونني في ذلك.
* ما الأسئلة المكررة من قبل المتصلين؟ التشقير، والبنجابي، والعدسات اللاصقة!!، والتشقير أصبح مثل المحك لمعرفة الشيخ هل هو من ذات اليمين أم ذات الشمال، على الرغم من أنها مسائل خلافية تسع الجميع من أخذ في رأي عالم معتبر فليفعل، لكن المسألة خلافية، وأصبح أكثر من نصف أسئلة البرنامج هي في هذه الأشياء.
* لماذا لا يكون هناك تنويع جغرافي للضيوف، مثلاً علماء من الخليج وبقية الدول العربية؟ الجواب الكافي في بداياته استضاف علماء من مصر والسودان والكويت وموريتانيا، وحالياً حصر الفتوى حال دون ذلك، واقتصرنا على مشايخ من السعودية. * هل تحب أن تشاهد نفسك في إعادة برنامج "الجواب الكافي ؟ بطبعي أحب التقييم، وأسعى دائماً لمشاهدة الحلقات في الإعادة، للاستفادة من الأخطاء، ومراجعتها، وأحياناً متابعة بعض الأسئلة التي لم أفهمها في الحلقة.
* متى سنشاهد محمد المقرن في برامج خارج الإفتاء، خصوصاً أن لك حضوراً قد يرفع أسهمك في البرامج الاجتماعية الأخرى؟ أنا مقل في الخروج الإعلامي، وهي طبيعة شخصية لأني أرى أن الإنسان يجب أن يخرج جيداً وهو قليل، خيراً من أن يخرج كثيراً وهو ضعيف، وأنا خرجت في برامج سابقة على المجد، والآن النية إن شاء الله أن أقدم برنامجاً حوارياً عن القضايا الاجتماعية في السعودية. * البرنامج في قناة المجد أم في قناة أخرى ؟ في قناة المجد لأني وقعت عقداً حصرياً مع المجد. * كم مدة العقد؟ عقد مفتوح. * هل تلقيت عروضاً من قنوات أخرى للعمل لديها؟ لا، عرضاً رسمياً مكتوباً.. لم أتلق. * وعرضاً شفوياً؟ تلقيت عروضاً كثيرة أعتبرها "سواليف". * من من مقدمي البرامج الذين تأثرت بهم؟ لا أؤيد أن أقول تأثرت، نعم أشاهد الجميع، ولا أتقمص الشخصيات، ويعجبني أداء كثير من المذيعين في تقديمهم وصورتهم التليفزيونية، لكن دائماً أقول: إذا أردت أن تصنع لنفسك شخصية فلا تقلد أحداً. ولو قلدت مذيعاً معيناً فمن الممكن أن هذا المذيع يعجب شريحة من المشاهدين، ولا يعجب آخرون. * حلقة واجهت بعدها ردود أفعال واسعة؟ هي عدة حلقات، أتذكر منها حلقة الشيخ عبدالعزيز الفوزان بعد مقتل صدام حسين، وحلقة الشيخ ناصر العمر بعد أحدات "حزب الله " في عام 2006 م، وحلقة الشيخ عبدالعزيز الفوزان بعد حادث مخرج البرنامج ياسر شعبان وتوفيت زوجته وابنته. * ردود أفعال مثل ماذا؟ اتصالات الناس، وتعاطفهم مع الموضوع، سؤالهم عنا، إشادتهم بالموضوع، اختلافهم على القضية مثل صدام حسين اختلف المشاهدون.. كل متصل يعبر على حسب رؤيته للموقف، تعاطفهم مع قضية المخرج، في حلقة الشيخ العمر وحزب الله بعضهم يرى حزب الله على حق وبعضهم يراه على باطل.
* من الشيخ الذي يحظى بطلب كبير من المشاهدين لإستضافته؟ أنا أعرف الجواب ولكن لن أذكره، وبشكل عام على حسب القضايا والمناسبات؛ ففي القضايا الشرعية التي تحتاج إلى إيضاح فإن الناس ينتظرون الشيخ صالح اللحيدان، وإذا كانت القضايا مالية فإنهم ينتظرون الشيخين عبدالرحمن الأطرم ويوسف الشبيلي، وإذا كانت هناك قضايا اجتماعية مثيرة فيحتاج الناس فيها إلى إيضاح فالشيخ عبدالعزيز الفوزان، والقضايا الفكرية التي تحتاج إلى رؤية شرعية فهم يبحثون عن الشيخ ناصر العمر.
* في آخر حلقة كيف كانت حالة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله؟ طبعاً الشيخ رحمه الله شارك معنا منذ انطلاقة "الجواب الكافي" وكان حقيقة على عمره ومكانته متفاعلاً جداً، ولا أذكر أن دعوته لحلقة واعتذر، وكان ملتزماً بالوقت معنا، حتى في رمضان حيث بعد المكان ودروس الشيخ والصيام ومع ذلك كان مشاركاً، وإلى آخر أيامه أي قبل وفاته بستة أشهر لم يشارك معنا، ويكفي أن آخر حلقة للشيخ كانت مثيرة وهي حلقة توسعة المسعى فالشيخ في ظني كان هو نقطة مهمة جداً في فتوى المسعى، وبعد ما أجاز اختلف الوضع وقبل ما يجيز كان الناس مترددين. * موقف محرج تعرضت له على الهواء في برنامج "الجواب الكافي"؟ كان هناك حلقة مع الشيخ سليمان الماجد عام 1425ه، وعندما انتهت " شارة " البرنامج، فوجئت أن الهواتف انقطعت وبالتالي أنت أمام حلقة 50 دقيقة دون أسئلة ولا اتصالات، ولم يكن لدي أسئلة مجهزة، فأصبحت في موقف حرج، والحلقة مباشرة والضيف فوق ذلك معروف عنه أنه يختصر الإجابات ولا يطيل، فاستفدت من خلفيتي الشرعية، فكان الشيخ يتحدث وأنا أكتب على يسار الورقة أسئلة كثيرة تخص قصر الصلاة والنية في الصيام وبدأت أفرع في الأسئلة على أمل أن تصلح الهواتف، ومع ذلك كان الشيخ يختصر والحمد لله مرت الحلقة بسلام. * من تمنيت لحظتها يكون ضيفك ؟ طبعاً الشيخ عبدالعزيز الفوزان لأنه يطيل! * كم عدد حلقات برنامج "الجواب الكافي" حتى الآن؟ هو من أقدم برامج المجد وفي شهر صفر القادم من عام 1433ه سوف تصل حلقاته ألف حلقة. * ما زال برنامج "نور على الدرب" عالقاً في أذهان الناس، هل تتوقع أن يحفر "الجواب الكافي" نفسه في ذاكراتهم؟ أم سيتوقف يوماً ما؟ "نور على الدرب" هو عميد برامج الإفتاء، برنامج له جمهوره لكنه لم يواكب التغيرات الموجودة، ولا يزال تسجيلاً وليس مباشراً، وغاب عنه نجوم كبار مثل الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، وابن حميد، وابن غصون، ولكن النقطة التي أعتقد أنها أضعفت البرنامج كثيراً أنه ما زال البرنامج مسجلاً، والمشاهد اليوم يتطلع إلى البرامج المباشرة. * دائمأ ما تتربص الأوساط الإعلامية ب"الجواب الكافي" للخروج بفتوى سياسية، فما رأيك؟ طبعاً ليس الجواب الكافي وحده، هناك الآن توجه إعلامي في الصحافة المقروءة بمتابعة كل البرامج الشرعية والبحث عن الثغرات فيها، فتجاوز ذلك إلى البحث في دروس المشايخ السرية، وإلى أحاديثهم حتى في مواقع النت، وأخذ التأويلات عليها، وبالتالي "الجواب الكافي" هو جزء من هذا العمل، ولكن ربما لجماهيرية الجواب الكافي والحضور اللافت لبعض المشايخ المعروفين، ساهم في متابعة كبيرة من هؤلاء الباحثين عن الفتاوى.
* ما الفرق بين الشهرة في المجال الديني، والشهرة في المجالات الأخرى؟ أنا أقول للذين يعملون في الوسط الإعلامي الديني "لا تغتروا" في أنفسكم؛ فاللاعب مشهور والفنان مشهور لكن الفرق هو مشهور بماذا، ودائماً أقول لأولادي عندما يعرفني أحد في مكان ما الحمد لله أن الناس يعرفون والدكم بالأشياء الجميلة التي يقدمها لهم، وهذه شهرة مباركة ولك فيها أجر. وأنا أستغرب عندما يدخلون بعض زملائنا في القنوات الدينية ويفردون عضلاتهم ويقولون نحن معروفون، وحتى مسمى "شهرة دينية " أنا لدي تحفظ عليه. * ما سبب تحفظك ؟ المجتمع الآن كله مجتمع مشاهير، والصحيح أنه لا يجب أن نبالغ، يفترض أن نقدم برامج إعلامية للناس، ولا أعد نفسي من المشاهير ولا أريد أن أكون منهم، أنا أقدم برنامجاً نفع الله به الآن، ولو قدر الله أن يقدمه غيري فالمسيرة "ماشية".
* هل نرى محمد المقرن خارج تليفزيون المجد؟ لا أظن، أنا المجد بدأت معها كفكرة قبل أن تكون قناة، وهي كفكرة حملها فهد الشميمري عام 1420ه، وحضرت اجتماعات انطلاقتها، وعشت معها منذ أن كانت مخاضاً ثم ولادة ثم أصبحت الآن قناة كبيرة لها جمهور وباقات. * يبدو أنك متأثر بالأسئلة النسائية "مخاض وولادة"؟ والله أشغلننا ببعض أسئلتهن!! * ما مشاريعك الإعلامية القادمة؟ أنا أعمل في الإعلام حالياً حتى من غير قناة المجد في حياتي العملية لدي مؤسسة إعلامية في مجال الإنتاج الإعلامي والبرامج والمطبوعات والكتيبات، وأعمل كذلك في العمل الخيري. * ما رأيك في صحيفة "سبق"؟ هي صحيفة رائعة ولها جمهور كبير، وأعتقد أنها هي الصحيفة التي في قوتها ساهمت في "تصدع" الصحف الورقية، وأقضت مضاجعها، والدليل تهافت رؤساء تحرير الصحف الورقية في حملة غير مسبوقة على صحيفة إلكترونية للنيل منها، ولها نسبة متابعة كبيرة. وشخصياً لها فضل كبير علي في نشر مقالي "ارفع رأسك أنت سعودي"، الذي يخص قضية طفلي " أنس "، وهي القضية التي أطاحت بوزير الصحة السابق. ويكفي ل "سبق" القاعدة العريضة من الجماهير، متجاوزة بذلك الصحف الورقية.