اظهرت لقطات تلفزيونية بثت فجر اليوم الثلاثاء سيف الإسلام القذافي الذي قيل إنه اعتقل على يد الثوار الليبيين حر طليق في العاصمة ومحاط بمناصريه في فندق للصحفيين. وقالت مراسلة "بي بي سي " إن سيف الإسلام رد عندما سئل إن كان والده العقيد القذافي سليم وبخير في طرابلس بالقول: "بالطبع". وكان المجلس الانتقالي الليبي أعلن أول أمس الأحد أنه اعتقل سيف الإسلام وهو ما أكدته المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتسليمه إليها لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي. وأثار بث محطات إخبارية،مشاهد لسيف الإسلام وهو حر في طرابلس، الكثير من الجدل السياسي والإعلامي، حول الشريط وصدقيته وسط صمت من المجلس الإنتقالي في ليبيا. وأكدت أنباء ذكرتها وكالة "فرانس برس" أنه لم يتم اعتقال سيف الاسلام القذافي، احد ابناء العقيد معمر القذافي، وقد كان ليل الثلاثاء في فندق بطرابلس حيث التقى عددا من الصحافيين ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس في مقر اقامة والده. واشارت قناة " العربية" إلى لوحة على الشريط كتب عليها تاريخ اليوم " 23 – 8 – 2011 "، وقد سخر سيف الإسلام من المحكمة الدولية، وأخذ بعدها مجموعة من الصحفيين إلى أخطر الأماكن في طرابلس، بحسب تعبيره. وقالت " العربية" إنها حصلت على الشريط المصور من وكالات أنباء و" لا تستطيع تأكيد أن سيف الأسلام لم يعتقل". والغريب أن سيف الإسلام لم يشر إطلاقا إلى نبأ اعتقاله في الشريط، وهو ما يلقي بظلال من الشك على الشريط. وقد شكك السياسي الليبي إبراهيم قويدر، في مقابلة مع قناة " العربية" في الشريط، وقال " إن هذه الصور تم بثها من باب العزيزية، يوم خطاب القذافي الشهير ب"زنقة زنقة "وطالب الثوار ببث شريط لسيف الإسلام يظهره في الإعتقال للرد على الشائعات. ومن جانبه شكك الكاتب والإعلامي الليبي، سليمان دوغة في مقابلة مع قناة " الجزيرة" بالشريط، وقال إن الكهرباء مقطوعة في باب العزيزية، وطالب المجلس الإنتقالي " ببث صور لسيف الإسلام القذافي وهو رهن الإعتقال ". وتساءل المحللون: لماذا لا يخرج المجلس الإنتقالي ببيان يؤكد أو ينفي ما تم بثه على الشريط، مشيرين إلى أن التأخير في هذا الأمر يؤثر في مصداقية نبأ الإعتقال وصدقية المجلس. وفي مقابلة مع قناة " فرانس 24 " قال الصحفي والكاتب وسيم الأحمر " إن سيف الإسلام القذافي لم ينف بشكل مباشر، نبأ إعتقاله " , واضاف " إن هناك العديد من الأنفاق بين باب العزيزية و فندق "أريكسوس " حيث يقيم الصحفيين.