وصل إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي حتى إعداد هذا الخبر أكثر من 90 مليون ريال، إضافة إلى المواد العينية من المواد الغذائية والإيوائية والطبية. ومازال المتبرعون يجودون بالتبرعات النقدية والعينية في كل مناطق المملكة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لإغاثة إخوانهم في الصومال والوقوف معهم، للتخفيف من معاناتهم جراء ما يعانون من المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة.
ومن جهته قدَّم السفير الصومالي لدى المملكة أحمد عبدالله محمد باسمه وباسم الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وكافة أبناء الشعب الصومالي خالص تقديره وعميق الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، على الخطوة الميمونة التي أمر بها لمساعدة الشعب الصومالي، كما عبر عن سعادته بما يقدمه الشعب السعودي بسخاء لمساعدة إخوانهم الصوماليين الذين يتضورون جوعاً.
وقال السفير الصومالي في تصريح له اليوم عبر التلفزيون السعودي "إن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لأشقائه من أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر تعد بادرة إنسانية عظيمة ليست بمستغربة، وتعكس إنسانيته المطلقة وضمن أعماله الخيرية الجليلة التي تذكر فتشكر ويقدمها لكل المحتاجين والفقراء ممن يعانون من الكوارث الطبيعية والمجاعة، ودائماً سباقاً لها سواء للشعب الصومالي أو لأبناء الشعوب الأخرى المتضررة".
وأضاف أن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب، وهي محل تقدير وشكر واهتمام سائر الصوماليين، وأدخلت الفرحة والسرور في قلوبهم في ظل ظروف معيشية أليمة وقاسية تمر بها الصومال.
وبين السفير الصومالي أن الوضع في الصومال سيئ جداً، خاصة في المناطق المنكوبة، فهناك آلاف من المواطنين الصوماليين يواجهون الجوع ومحنة الفقر والظروف السيئة، الأمر الذي أثر كثيراً في نفوق الكثير من الحيوانات وموت كثير من المواطنين. ودعا السفير الصومالي في ختام تصريحه الله أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يبقى دائماً وأبداً سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن ما قدمه يسجل في ميزان حسناته يوم القيامة ويديم على المملكة المزيد من الأمن والرخاء والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة.