استقبل أهالي وسُكان محافظة الخرمة شهر رمضان بتذّمر واستياء تام من انتشار "النفايات" في مُعظم طرقات وأحياء المحافظة، وبجوار حاويات النظافة والمرافق الحكومية، وبشكلٍ ظاهر للعلن، حيث تراكمت في أحياء النزهة والحزم وأم حشانه والسوق القديم والروضة؛ مما تسبب في خلق بيئة مُلوثة، وظهور الأوبئة والأمراض بين الأحياء والسكان. ويأتي ذلك في ظل انعدام توزيع حاويات "النفايات" من قِبل الشركة المُتعهدة بالنظافة على الأحياء وأمام المنازل، مما سبب منظراً سيئاً وغير حضاري لوّث الأزقة والشوارع، وشوّه المظهر العام، وجعل الحيوانات تتخذ من هذه الأماكن ملاجئ ومراكز تتجمع فيها على تلك النفايات.
وقال ل"سبق" المواطن صالح بن عبدالرحمن، وهو من سُكان المحافظة: "لدينا حاويات نفايات مرّ عليها فترة طويلة، بل وصلت لأشهر دون أن نرى مُتعهدي النظافة التابعين للبلدية يجولون أمام منازلنا؛ مما زاد من تضجرنا من تلك الروائح المُنبعثة من الحاويات؛ حتى شكّلت لنا بيئة لا تُطاق ساهمت في انتشار الحشرات الضارة حول الحاويات، وبجوار بعض المنازل التي استعانت بصناديق صغيرة لوضع النفايات فيها، بعد أن طالت مطالبهم مع متعهدي النظافة الذين لم يستجيبوا لتلك المطالب".
وأكد المواطن أنه عانى من تلك الروائح التي دفعته لنقل حاوية منزله لخارج النطاق العمراني للتخلص من أضرارها، وطالب بإنقاذهم وتوزيع الحاويات على الأحياء وفي الأسواق وأمام المرافق الحكومية، وأضاف "كل ما أخشى أن نستقبل عيد الفطر وسط بيئة ملوثة وبين حاويات ذات روائح كريهة".
أما المواطن محمد بن عبدالعزيز فتساءل عن دور البلدية في مُعاقبة متعهدي النظافة الذين لم يقوموا بواجبهم، مشيراً إلى أن النفايات في مُعظم قرى المحافظة، وليست حكراً على حي بعينه؛ مما جعل ذلك شاهداً أمام العيان، بل إن بعض المرافق الحكومية -والكلام للمواطن- تُحيط بها النفايات أمام أسوارها وبجوار الطرقات.
وأضاف "شركة النظافة لا نراها في الغالب إلا في شوارع رئيسة، وفي أسواق المحافظة، وأمام بعض الإدارات الحكومية، وقليلاً ما نجدها في مكان آخر"، وطالب بإنقاذ أرواحهم وصحتهم مما هم فيه.