تذمر عدد من أهالي قرية الحسيني شرق محافظة صبيا، من تزايد تراكم النفايات أمام منازلهم لعدة أيام في ظل تأخّر متعهد النظافة، مؤكّدين أن فترة التأخير تمتد إلى أيام، مما أدى إلى تراكمها، وتجمع الحشرات وانبعاث الروائح الكريهة منها. وحمل شيخ قرية الحسني أحمد الذروي، البلدية مسؤولية تراكم النفايات، لأن المتعهد إذا لم يجد من يتابعه بشدة وصرامة وتطبيق المخالفات عليه فإنه سيتهاون في القيام بعمله، مضيفا أن الشوارع مهملة. وأفاد أنه لاحظ تأخر رفع المخالفات من قبل عمال النظافة، وأبدى استغرابه من هذا الوضع، مبينا أن النفايات تبقى لفترة طويلة في شوارع القرية ولا تجد من يجمعها من العمال، إما لعدم وجودهم أو لقلة العدد الذي يحضر، فلا يستطيعون القيام بالنظافة الكاملة للقرية وشوارعها. وقال المواطن محمد حسين، إنهم يضطرون دائماً إلى وضع النفايات بجوار الحاويات بسبب امتلائها، ويمتنع عمال النظافة عن إزالتها، ما تسبب في تراكمها، مبينا أن النفايات المتراكمة أصبحت تشكل بيئة خصبة لتجميع الحشرات الناقلة للأمراض، وانبعاث الروائح الكريهة وملاذاً آمناً للزواحف الخطرة التي تأتي لتتغذى على بقايا الأطعمة، إضافة إلى تشويه المنظر العام لشوارع القرية. وطالب البلدية بالنظر في وضع قريتهم حتى لا تتفاقم المشكلة، ومُعاقبة متعهدي النظافة الذين لم يقوموا بواجبهم، مشيراً إلى أن النفايات منتشرة في مُعظم طرق القرية. أما المواطن يحيى الذروي، فأكد أن سوء النظافة أدى إلى تراكم النفايات والأوراق والأتربة على حواف الشوارع في القرية، واصفاً عمل متعهد النظافة بالسيء جدا. وأبدى تخوفه من انتشار الأوبئة والأمراض في القرية بسبب ضعف مستوى النظافة.وطالب المواطن الحسن محمد، البلدية بتفعيل دورها ومحاسبة المقصرين والبحث عن حلول جذرية تعالج تردي مستوى النظافة في القرية.من جهته، أقر رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر مطهر، بوجود قصور في النظافة، وأضاف «سوء النظافة لم يكن في قرية الحسيني فحسب بل في جميع المحافظة وقراها»، مرجعاً ذلك لعدة أسباب، أبرزها تتعلق بالعقود مع متعهدي النظافة والاعتمادات المالية لها، وذكر «هناك مخاطبات جارية مع وزارتي المالية والشؤون البلدية وإلى أمير المنطقة بهذا الخصوص».