رأى مراقبون أن الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بمشاركة 34 دولة، يعتبر نقلة نوعية للمشروع السعودي الذي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من أجل توحيد العالم الإسلامي والعربي الذي تعاني دوله من ويلات الحرب والإرهاب والفقر والفساد. وقال المراقبون: "هذا التحالف الكبير الذي تقوده السعودية من عاصمتها الرياض والذي أعلن عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ساعة متأخرة من ليل أمس وهو الظهور الأول له في مؤتمر صحفي؛ ليؤكد أن الأمر كبيرٌ جداً ، وأن التحالف الجديد ستناط به مهمة تحقيق آمال الشعوب بالتخلص من براثن الإرهاب بالعمل العسكري وإلى جانبه العمل السياسي والاقتصادي والفكري والإعلامي".
وأضافوا: "منذ تولي الملك سلمان قيادة البلاد كان مشروعه لتوحيد العالم الإسلامي واضحاً خلال استقباله لغالب قادة دول العالم الإسلامي ، ثم أمره بإنقاذ اليمن من الإنقلاب بعاصفةِ حزمٍ جمعت دول العالم العربي في تحالف جديد يواصل مهمته حتى اليوم لإعادة الشرعية ولقطع يد التدخل الأجنبي الإيراني فيها".
وأردف المراقبون: "كان الملك سلمان حاضراً في قضايا العالم الإسلامي ، فهو يؤكد على محاربة الإرهاب في دول المنطقة ، ودعا لمؤتمر سوري لجمع شمل المعارضة السورية وعقد منذ أيام ، وتحدث صريحاً خلال القمة الخليجية التشاورية الماضية عن دعم بلاده للثورة السورية وأن لا مستقبل للأسد في سوريا".
وتابعوا: "قيادة المملكة لهذا التحالف الإسلامي تعبير من دول المنطقة على محورية هذه الدولة إقليمياً وعالمياً لاعتبارات موقعها الجغرافي والتاريخي ، ولما لها من مكانة لدى الشعوب الإسلامية ، وقدرتها في محاربة الإرهاب وتجربتها الناجحة فيه".