تذمر عضو هيئة كبار العلماء "الشيخ عبدالله المطلق" من واقعة غسيل من مجموعة من الأشخاص بكميات دهن العود في أحد الأماكن بالمملكة، في أثناء سؤال وجه إليه عبر إذاعة "نداء الإسلام". وقال "المطلق": كلفة غسيل اليد 50 ألف ريال، والناس بحاجة إلى "1000" ريال، وغالبية الناس اليوم بحاجة، وتجدهم كلهم يدعون عليه. أنا ما سمعت أحداً يقول: "ونعم فلان يغسل يد ضيوفه بالطيب"، بل إنني أسمع الآن من يقول: "الله لا يغنيه، الله يريه الفقر، الله يجعله يفقد هذه النعمة"، وهذا الذي نخاف عليه منه؛ لأنه- والله- أخونا، وعمله يجر الناس لأن يدعوا عليه.
واستشهد الشيخ "المطلق" بحديث خولة الأنصارية- رضي الله عنها-: "إن رجالًا يتخوّضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"، متسائلاً: أليس هذا تخوض في الإنفاق؟، لماذا هذا المال الطيب تنفقه للناس للغسيل بالطيب؟، هناك من يضع الطيب في منخل ويجرونه الناس على كفرات، وهناك من يضع في الحمامات أشياء مذهّبة، مثل المقعد الذي يقضي فيه الشخص حاجته، والناس في أمس الحاجة إلى الذهب والفضة والأموال.
وتابع: هناك أناس مسجونون بسبب دَين يبلغ 20 ألف ريال، و15 ألف، وهذا الرجل الذي غسل الأيدي بالطيب بمبلغ لا يقل عن 60 ألف ريال كان من الممكن ينفقها على 6 رجال مساجين.
وختم "الشيخ عبدالله المطلق": هذا العمل ليس بشرعي؛ بل تخوّض في مال الله بغير حق، أليس هذا يخشى عليه من الذين قال الله فيهم: {ولا تبذر تبذيرًا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا}؟.
وكان مقطع فيديو قد انتشر على نطاق واسع، تَظهر من خلاله مجموعة أفراد يغسلون أيديهم بدهن العود، وكتب على إحدى الزجاجات: "ملكي" في إشارة إلى أصالة المنتج، وواجه المشهدُ غضباً عارماً من أوساط المجتمع، وتناول خطباء الجمعة اليوم مظاهر الإسراف، في حين وصف "الشيخ عادل الكلباني" في خطبته "مغسلة العود" ب"الهياط وكفر النعمة".