أكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء ورئيس مؤتمر المشاريع الكبرى المهندس فيصل الفضل أن أبرز أهداف المنتدى إظهار جهود المملكة في الحد من الآثار السلبية للمشاريع الكبرى في النقل والبنية التحتية على صحة الإنسان والبيئة الناتج عن الاحتباس الحراري للتغيرات المناخية. جاء ذلك في تصريح عقب افتتاح يوم الأبنية الخضراء اليوم الثلاثاء بالرياض، حيث أكد الفضل أن المنتدى يحظى بعناية كبيرة واهتمام بالغ من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن خادم الحرمين سبق أن صرح في رحلته الأخيرة إلى أمريكا أن المملكة سوف تشارك العالم ذات الاهتمام، وقد تم بالفعل في لقاء فرنسا الأخير الذي مثل المملكة فيه وزير النفط السعودي".
وأشار الفضل إلى أنه سيعقد خلال اليومين القادمين مؤتمر "المشاريع الكبرى" من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، برعاية وحضور رئيس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الأمير خالد بن الوليد ومشاركة وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، والسفير الإيطالي، وأمين مكة، والعديد من المسؤولين والوفود المهتمة بالبناء والتشييد".
وأكد أن هذه العناية وهذا الاهتمام الكبير لهو أكبر دليل على أهمية الحدث، لافتاً إلى وجود قائمة طويلة من المشاريع العملاقة التي سيتم إنشاؤها في المستقبل، كما أنه ستكون هناك فرص للتواصل وتبادل أفضل الممارسات، وطرح أحدث الرؤى ذات الصلة بهذه الصناعة خلال مدة انعقاد معرض ومؤتمر المشاريع الكبرى السعودي، مشددًا على أهمية مناقشة أوجه الحد من المؤثرات على التغير المناخي، مشيرًا إلى أن الأبنية تمثل (40٪ )، من التحديات لخفض استهلاك الموارد غير المستردة.
وأضاف أن المنتدى يهتم بالجوانب الثقافية والاقتصادية والعمرانية ويسعى إلى الحفاظ على الهوية السعودية والموروث البيئي، للحد من الآثار السلبية على التنمية العمرانية لحماية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لصالح أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة للأجيال.
وبين الفضل أن المنتدى يهدف إلى تمكين الأعضاء من العلماء والأُدباء والمهندسين والمختصين ورجال الأعمال والمؤسسات في تحقيق الحلول المثلى، ورفع مستوى الأداء، وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار بتقنيات الأبنية الخضراء، نحو تعزيز جهود نقل وتوطين صناعات الاقتصاد المعرفي بالمملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل قال "الفضل": إن المنتدى يسعى لتوفير وتطوير القدرات الذاتية للأعضاء المنتسبين ودعم المؤسسات العامة والخاصة بالاستثمار في قطاع المشاريع الصديقة للإنسان والبيئة.
ودعا أمين المنتدى في ختام تصريحه إلى أخذ قضية الاحتباس الحراري لظاهرة التغير المناخي بمحمل الجدية والمضي قدماً نحو رؤية خادم الحرمين في إعلان أمريكا وباريس، مضيفاً: لدينا تخوف نحو عدم تطوير القدرات الخدمية والصناعية والمعرفية في مجال البناء والتشييد.
الجدير بالذكر أن معرض ومؤتمر المشاريع الكبرى السعودي يحظى بمشاركة أكثر من (400) شخصية من كبار المسؤولين التنفيذيين و(60) خبيرًا في القطاعين العام والخاص، كما يحظى بدعم من مجموعة من الرعاة، وهم في فئة الراعي الذهبي شركة "كونراك" لنظم المعلومات العامة وحلول اللافتات الفنية، وفي فئة الراعي الفضي شركة "أوتوديسك"، وشركة "فيوبوينت" الراعية للتعارف والعلاقات، وشركتا "هيل انترناشيونال" و"أكونيكس" الجهتان الراعيتان للمؤتمر.