رصدت عدسة "سبق" خمسينياً معتلاً نفسياً، وإحدى رجليه مبتورة من القدم، وأخرى قال إنها مصابة بالسرطان، يسكن تحت كوبري الميناء بجدة شرق ملعب عبدالله الفيصل، وحالته رثة، وتجتمع من حوله النفايات وبقايا الطعام الذي يأتي به المحسنون إليه في ظل غياب الجهات المعنية برعاية مثل هذه الحالات. "سبق" حاورت الخمسيني، الذي قال: "اسمي محمد"، دون أن يدلي بمعلومات أكثر عن شخصيته وسبب الظروف التي أتت به إلى ذلك الموقع، واكتفى بالقول: أنا ليس لي أقارب، وكنت أسكن في البر.
وبسؤاله عن موافقته على نقله إلى إحدى دور الإيواء، وتقديم العناية اللازمة له، قال: هل يوجد من يستطيع ذلك؟ أي أنه يتمنى مَن ينتشله من تلك البؤرة التي يعيش فيها، ويتعرض بها لجميع العوامل الجوية، بردها وحرها، كما يقضي حاجته في قوارير من على سريره المتواضع، وإلى جانبه عربة للمقعدين، يستخدمها أحياناً، لكنها لا تنفعه كثيراً في ظل فَقْده جميع مقومات الحياة الكريمة؛ لأنه يعيش في موقع لا يليق بحياة الإنسان.
وناشد هذا الرجل أهل الخير والجهات المعنية سرعة انتشاله من ذلك المكان، وتقديم الرعاية اللازمة له.