عبّر أحد المواطنين عن ذهوله من غياب دور وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عن العناية بأحد المسنين مبتور القدمين ويقيم أسفل كوبري بجوار حديقة في حي العزيزية على طريق مزدلفة، ولا يستطيع خدمة نفسه، ويعيش فقط على مساعدات أهل الخير وتعاطف بعض العمال القريبين من موقعه. وتساءل المواطن أحمد الغامدي عن دور الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، وكل الجهات ذات العلاقة في رعاية مثل هذه الحالات.
وقال الغامدي ل"سبق" : " هل يُعقل أن في شوارعنا مثل هذه الحالة؟! مناشدًا المسؤولين بإكرام هذا المسن ونقله ورعايته .
وكانت "سبق" في 3 جمادى الآخرة 1436، قد نشرت معاناة هذا المسن تحت عنوان " كان يعيش على رصيف سوق الجوالات بالعزيزية.. بتر ساقي مسن مجهول الهوية في مستشفى النور" . وشهدت الغرفة رقم 313 سرير A بقسم الجراحة (رجال) في مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة بداية بتر قدمي هذا المسن "مجهول" إثر إصابته بالغرغرينا والسكر.
وقالت مصادر في حينها ل "سبق": "هذا الشخص كان يعيش على الرصيف في عشة صغيرة قريبة من سوق الجوالات بالعزيزية، وكان هناك من يتصدق عليه بالطعام والنقود، وهو معروف لجميع مرتادي محال الجوالات بالعزيزية".
وأضافت المصادر: "قبل سنة وقع تماس كهربائي واشتعلت النار في ثياب هذا الشخص بالقرب من عمود إنارة في شارع العزيزية العام، وأنقذه مواطنون، ثم اختفى هذا الرجل المعروف لدى ساكني العزيزية والمترددين على محال الجوالات".
وأردفت: "ظهر أخيرًا هذا المسن المجهول على السرير الأبيض ضمن المنومين بمستشفى النور التخصصي، بعدما أحضرته فرق الهلال الأحمر وقدمه مبتورة، والثانية تعاني الغرغرينا، حيث تبين أنه يعاني مضاعفات مرض السكري ويحتاج إلى بتر أصابع، ولكن الوضع تطور فتم بتر الساق من أسفل الركبة، وأصبح مبتور القدمين".