أعرب الشيخ عائض القرني عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين بعد خطابه بشأن الوضع في سوريا واستدعاء سفيره من دمشق، وقال ل"سبق": "باسم العرب والمسلمين نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله وحفظه - على موقفه المشرِّف التاريخي، الذي أُعلن، والذي لم يقبل فيه (كمبيالات) النظام السوري لقتل شعبه، وأمر باستدعاء سفيره من دمشق". واعتبر الشيح القرني أنه "ليس بغريب على أبي متعب هذه المواقف البطولية المشرِّفة؛ فهو دائماً يقف مع المظلومين والمنكوبين والمضطهدين؛ فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأسبغ عليه نعمه الظاهرة والباطنة، وأمدَّه بالصحة والعافية". وقال: "نسأل الله أن يرفع الضائقة عن الشعب السوري، وأن يُخلِّصهم من هذا النظام الاستبدادي القمعي البوليسي، الذي انتهك كل المحرَّمات الشرعية والقانونية والرجولية، والذي خرج عن القِيم؛ فقتل الشيوخ والأطفال والنساء، ودمَّر المساجد، وهدم المنازل، وأهان الدين، وأباد شعبه وحوَّل دباباته وقواته من الجولان، بعد أن باعها للعدو الصهيوني وفرَّ هارباً، إلى شعبه. الجولان وصمة عار في جبينه، إلا أنه وجَّه قواته لشعبه تدمِّر مساجده وتحطِّم جماجمه!". ووجَّه الشيخ القرني نداء لكل المسلمين والأحرار في العالم قائلاً: "أيها المسلمون، ويا عقلاء العالم، ويا أحرار الدنيا، قفوا وقفة بطولية في وجه هذا النظام الطاغوتي المنحرف عن الإسلام". وختم بالقول: "أسأل الله في هذه الليلة المباركة من رمضان أن ينصر الشعب السوري على هذا الطاغية، وأن يُثبِّت أقدامهم، ويحفظهم، وأن يرحم شهداءهم، وأن يكسر هذا الجبار، وأن يرينا فيه عجائب صنيعه، وأن يلحق الهزيمة به، وأن يذله. وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد".