اضطر عدد من شُبان مركز الحجرة غرب محافظة رنية إلى جمع المال والبدء ليلة أمس في رحلة صيانة شبه سنوية لطريق مركزهم الرابط بمركز العويلة، وذلك بعد أن يئسوا من تلبية الجهات المختصة لطلباتهم التي قالوا إنها تدور في دائرة مغلقة بين البلدية والنقل، بحسب قولهم. ورصدت عدسة أحد قرّاء "سبق" ليلة أمس، شُباناً يخفون بعض تلفيات الطريق بطرق بدائية وعشوائية أيضاً, بعد رصدهم زيادة مواقع الأضرار التي بدأت تنتشر كثيراً به, وكذلك الصمت الذي يطبق على أفواه المسؤولين دون حلول تذكر.
وقال أحدهم في شكوى قدّمها ل"سبق"، إنهم منذ أربعة أعوام وهم يتقدمون بشكاوى وبرقيات للبلدية وفرع وزارة النقل؛ إلا أنهم لم يصلوا إلى من يتجاوب معهم، ويفيدهم بأن مشكلة الطريق ستجد الاهتمام.
وأضاف: "لا يُكلّف أحد المسؤولين نفسه يوماً، ويجرّب أن يسافر معه قاصداً المنطقة الغربية أو الجنوبية؛ حيث إن الطريق يربط بين المنطقتين، ويعد مهماً للغاية، وسبّب متاعب للمسافرين والعابرين.
واستشهد "المواطن" بقصة حدثت لأحد المسافرين القاصدين منطقة نجد، بعد أن سقط في حفرة عميقة بالطريق في ساعة متأخرة من الليل، وفي ظلمته وضيق مساراته، قبل أن تنقذه العناية الإلهية ومن معه من عائلته، وترسل له أحد أبناء المحافظة، والذي رحب في أن يستضيفه على الرغم من التوقيت المتأخر، وجرى العمل على صيانة مركبته في اليوم التالي وإكمال طريقه.
وطالب عدد من سكان المنطقة وعابري الطريق بأن يتم الاستجابة لمطالبهم المتجددة والمتكررة، والتي لا تطلب سِوى إعادة صيانة الطريق وإيقاف عنف التلفيات التي حدثت بالمركبات وأضرتها.