لقيت زوجة مصرعها فيما أصيب أربعة آخرين من عائلة واحدة في حادث انقلاب مُروّع وقع على طريق "الحرّة"، الذي يربط مركز العويلة التابع لرنية بمحافظة تربة، بعد أن تسبب ما تبقى من سفلتة الطريق في عرقلة مسارهم وانحراف مركبتهم، في حين أكدت مصادر وُقوع 26 حادثاً الأشهر الماضية على الطريق ذاته. وباشرت فرقة من مدني مركز الأملح وأخرى من الهلال الأحمر بوسط رنية الحادث، حيث نتج على الفور مصرع زوجة وإصابة رب الأسرة وابنيه الاثنين بإصابات مُتوسطة جرى نقلهم لمُستشفى رنية العام وإيداع الزوجة ثلاجة موتى مستشفى رنية. في حين حمل عددٌ من أهالي مركز العويلة الشركة العاملة بطريق "الحرة" السبب لعملها من دون وجود "لوحات إرشادية وتحذيرية" تُوحي أن الطريق غير سليم، لافتين إلى حادث آخر سبقه أمس تسبب في اصطدام سيارة ب"عبّارة تصريف المياه" الواقعه بجوار الطريق؛ ما أدى إلى مصرع أحدهم وإصابة الآخر. من جهته أيضاً وقع حادث مروع أيضاً قبل يومين أثناء عُبور شاب الطريق وفي نفس مسار منطقة العمل ارتطمت مركبته بجمل سائب؛ ما أدى إلى إصابته ونُقل على أثرها لمستشفى رنية. وأكد مصدر من مرور رنية وُقوع 26 حادثاً مروعاً الأشهر الماضية ما بين إصابات ووفيات رغم حداثة الطريق، إلا أنه شهد إقبالاً بشكل يومي من قبل المُسافرين والعبارين للمنطقة الغربية. وتساءل عابرو الطريق عن عدم توفير الشركة المشغلة للطريق "كشافات إنارة" خلال مناطق عملهم تُرشد المُسافر، أن الطريق لا يزال مشغولاً ويُوجد به العديد من التحويلات والحفريات التي جرت بعد تعرض الطبقة الترابية للتأثر والهلاك. يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه مصدرٌ بمدني رنية عن دراسة حالية لافتتاح مراكز للدفاع المدني في مُعظم القرى والمراكز التي تقع في أماكن بعيدة عن المحافظة ومن المتوقع اعتماد ذلك قريباً. من جهته رصدت تواجد الشركة وحركتها بالطريق، بعد أن نشرت الصحيفة في تقرير نُشر الأيام الماضية عن توقفها عن العمل. يذكر أن طريق "العويلة - تربة" المُسمى بطريق "الحرّة" يبلغ 100 كم، حيث تم العمل على إنشائه منذ 7 أعوام قبل أن توقف الشركة عن العمل بعد أن تبقى 12 كم.