يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تنظيم ورشة عمل للحوار حول تطوير أعمال المركز واستشراف مستقبله، من وجهة نظر الباحثين وإسهاماتهم البحثية، موجهًا دعوته لنحو 60 من الخبراء والباحثين والباحثات، الذين أعدوا دراسات متخصصة في مجال الحوار الوطني، للمشاركة. وسينطلق اللقاء يوم الخميس 14 صفر 1437ه، الموافق 26 نوفمبر 2015م، تحت عنوان "ورشة عمل تطوير الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني" في مدينة الرياض.
وقد شهدت الأعوام الماضية صدور عددٍ من الدراسات والبحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه التي تتناول موضوعات الحوار، ومن بين تلك الموضوعات موضوع تعزيز الأمن الفكري في ضوء النماذج والتجارب العالمية المعاصرة للحوار"، وموضوع "الحوار ودرء الفتن الطائفية"، و"الحوار الوطني ودوره في تحقيق الأمن الفكري"، وكذلك موضوع "معوقات الحوار في المجتمع السعودي وسبل تنميته"، و"أساليب الحوار الجماعي وسبل تطويرها".
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن اللقاء سيتناول عددًا من القضايا والمواضيع المهمة التي لها علاقة بتطوير مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في إطار التوجهات المستقبلية التي يعمل عليها المركز.
وأكد أن اللقاء يهدف إلى تطوير أعمال المركز، من خلال استشراف وجهات نظر الباحثين وإسهاماته البحثية، ممن سبق لهم التعامل مع المركز وفعالياته، ومراجعة البرامج واللقاءات التي تم تنفيذها في السابق، والكشف عن واقع ثقافة الحوار في المجتمع والاستفادة من المقترحات التي ستقدم لتحسين وتطوير برامج المركز في المستقبل، في ظل المتغيرات التي يمر بها المجتمع.
وقال إن المركز يهدف أيضًا من تلك اللقاءات إلى تشجيع وتعزيز مشاركة الباحثين في وضع الرؤى المستقبلية للمركز، لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في المجتمع، وفق رؤى وأفكار يشارك في صياغتها جميع الأطياف الفكرية في المملكة.
وأكد أن المركز يولي أهمية خاصة للمشاركة المجتمعية في تقييم أدائه، حيث نظم خلال الأعوام الماضية، ثلاثة لقاءات في مدينة الخبروجدةوالرياض لهذا الهدف.
وأضاف أن المركز من الجهات التي تحرص على الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية في تقويم أدائها من فترة لأخرى، ولديه العديد من الدراسات التي ساهمت فيها جهات أكاديمية وتربوية في المملكة لتقييم أدائه.
وأشار إلى أن مسألة التطوير لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تمثل مبدأً أساسيًا، وهناك دائمًا مراجعات ذاتية وتقييمات شاملة لما يقدمه المركز من فعاليات ولقاءات واستخلاص وتحليلات للنتائج التي يثمر عنها كل لقاء، للاستفادة من الخبرات الوطنية والعلمية في سبيل تطوير برامجه بما يعزز تفاعله مع جميع شرائح المجتمع.