يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني غداً (الخميس)، في محافظة جدة، لقاء حوارياً حول تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والأدباء والمهتمين بالشأن العام. وسيتناول اللقاء عددا من القضايا والمواضيع المهمة التي لها علاقة بتطوير مسيرة الحوار في المملكة، إذ سيتناول المشاركون في المحور الأول للقاء واقع ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وسبل تطويره، فيما سيتناول المحور الثاني موضوع فاعلية اللقاءات الوطنية، وسيتناول الثالث موضوع استشراف مستقبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأوضح فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن اللقاء يهدف إلى تطوير أعمال المركز واستشراف مستقبله، من خلال مراجعة البرامج واللقاءات التي تم تنفيذها في السابق، والكشف عن واقع ثقافة الحوار في المجتمع والاستفادة من المقترحات التي ستقدم لتحسين وتطوير برامج المركز في المستقبل، في ظل المتغيرات التي يمر بها المجتمع. وقال، إن لقاء جدة يعتبر اللقاء الثاني، إذ نظم المركز لقاءه الأول في الخبر، وسينظم لقاءات مشابهة في عدد من المدن الأخرى، لإتاحة الفرصة لمشاركة المجتمع والنخب الفكرية في تقييم أداء المركز، والاستئناس بالرؤى التي سيتم طرحها من خلال الورشة، لتعزيز ثقافة الحوار ونشرها في المجتمع. وأضاف أن المركز سيعمل على استخلاص النتائج التي ستتوصل إليها تلك الورش، وتطويرها في صيغة برامج ومبادرات سينفذها المركز لتحقيق انطلاقة جديدة للمركز بعد مرور 10 أعوام على تأسيسه. وأشار ابن معمر إلى أن عقد مثل هذه اللقاءات هي أحد الأهداف الرئيسة للمركز منذ تأسيسه، لتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع بجميع أطيافه الفكرية في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع في نشر ثقافة الحوار، ويتطلع المركز من خلال هذه الورشة إلى معرفة مدى تلبية برامجه المختلفة لاحتياجات المجتمع وفئاته، وتقديم قائمة بأهم حاجات المجتمع السعودي، التي تحتاج إلى رؤية مشتركة وتوافقية، والتعرف على مناسبة برامج المركز المختلفة من وجهة نظر الخبراء والمختصين وأطياف المجتمع المختلفة.