طلبت السلطات البلجيكية من مواطنيها عدم نشر أي معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي حول العمليات الأمنية التي تنفذها الشرطة إثر هجمات باريس، لكن البلجيكيين تلقوا الأمر بحسّهم الفكاهي، وبدأوا بنشر صور قطط التزاماً بالتكتم لحُسن سير العمليات. وبدأ الأمر منتصف الأسبوع مع موقع بلجيكي ساخر "نوربرس"، إذ صمّم شخصية لهِر يرتدي حزاماً ناسفاً أطلق عليه اسم "أبو مياو"، وقدم على أنه المسؤول الفعلي عن هجمات 13 نوفمبر.
وحين طلبت السلطات، مساء الأحد، من وسائل الإعلام وكذلك من مستخدمي الإنترنت الكف عن نشر أي معلومات عن العمليات العشرين التي تنفّذها الشرطة، انطلقت حملة السخرية على نطاق واسع.
وبدل أن يصف المواطنون ما يجري في أحيائهم أو ما يرونه من النوافذ، انكبوا على نشر صور لقطط.
وكتب الصحافي هوغو جانسين؛ على موقع تويتر "بدل أن أخبركم بما تفعله الشرطة في بروكسل إليكم صورة لهِري واسمه موزار".
وفي مؤتمر صحافي ليلي، وجّه متحدث باسم النيابة العامة، الشكر إلى وسائل الإعلام ومستخدمي الإنترنت على تكتمهم على مشاهداتهم للعمليات الأمنية، لكنه لم يشر إلى مسألة القطط.