أظهرت صور حديثة لمواطنين سويسريين خطِفا الصيف الماضي في إقليم بلوشستان، أنهما لا يزالان على قيد الحياة ويتمتعان بصحة جيدة. وفي حين لم تظهر الصور أي دليل على مكان احتجازهما، كشفت مصادر في باكستان ل «الحياة» أن المخطوفين نقلا من إقليم بلوشستان إلى مناطق القبائل الباكستانية، حيث سلمتهما جماعة بلوشية إلى حركة «طالبان – باكستان» التي تهدد بتسليمهما الى تنظيم «القاعدة» أو نقلهما إلى الأراضي الأفغانية، خشية محاولة الجيش وأجهزة الأمن الباكستانية تحريرهما. وتفيد معلومات تسربت من مناطق القبائل الباكستانية، بأن المخطوفَين زوجان يهوديان، كانا يتنقلان بسيارتهما في إقليم بلوشستان في طريقهما من الهند إلى إيران عبر باكستان، ويحملان تأشيرة متعددة الرحلات إلى باكستان، ما أثار شكوكاً كثيرة حول مهمتهما في الإقليم، الذي يشهد أعمال عنف منذ سنوات. وظهر المخطوفان في صور وخلفهما راية «طالبان – باكستان». وعلمت «الحياة» أنهما وجها رسالة إلى الحكومتين الباكستانية والسويسرية، ناشداهما فيها إطلاقهما في أقرب وقت، علماً أن سلطات البلدين تتكتم عن مساعيها لتأمين الإفراج عنهما. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الباكستانية مجموعة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لأعمال عنف في إسلام آباد، وضبطت في حوزتهم كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة التي يمكن استخدامها في هجمات انتحارية. وأفادت مصادر الشرطة باعتقال أفراد المجموعة في منزل استأجروه قبل أيام من عيد الفطر، قرب ضاحية للعاصمة الباكستانية يقصدها وزراء وجنرالات وديبلوماسيون وشخصيات. ونفذت عملية الاعتقال بناءً على طلب قدمته الاستخبارات الأميركية للسلطات الباكستانية بعد اشتباهها في أفراد المجموعة، ما يظهر استمرار التعاون الإستخباراتي والأمني بين إسلام آباد وواشنطن على رغم التوتر الأخير بين الجانبين، إثر اتهام مسؤولين أميركيين الاستخبارات الباكستانية بعلاقة مع «شبكة حقاني»، وضلوعها بالهجوم على السفارة الأميركية في كابول. إلى ذلك (أ ف ب)، عثرت الشرطة الباكستانية أمس في لاهور (شرق) أمس، على جثة صحافي يدعى فيصل قرشي، يعمل لدى موقع «لندن بوست» الإلكتروني ومقره في لندن، ولدى شركة إنترنت في لاهور. وقال المسؤول في الشرطة عبدالرزاق تشيما أن قرشي (28 سنة) «وجد مذبوحاً ومطعوناً في منزل أسرته» في وقت مبكر أول من أمس، وهو عازب ويقيم بمفرده. ولم يعثر على جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به، وكذلك هاتفه الخليوي. وكشف زاهد أحمد، أحد أشقاء القتيل، أن الأخير «تلقى تهديدات» من مجهولين بسبب تقارير أوردها موقعه.