أكد الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي "الدكتور زيد بن علي الدكان"؛ أهمية موقف المقام السامي الكريم تجاه تلك الاعتداءات الغاشمة التي وقعت الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية "باريس"؛ حيث جاء كلام خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود" موجزًا ومسددًا؛ حيث شخص مقامه- يحفظه الله- الداء، واضعًا في الوقت نفسه الدواء. وأبان "الدكتور الدكان" أن الملك سلمان- أيده الله- أوضح أن هذه الأعمال تنم عن خلل في الديانة، وأيضًا عن خلل في العقل؛ حيث ذكر أن لا عقل ولا دين يقر هذه الأعمال، ووصف الدواء بدعوة العالَم إلى تكثيف الجهود ضد الإرهاب والعنف والتطرف.
جاء ذلك في تصريح له بشأن هذه الأحداث المستهجنة النكراء؛ حيث استنكر هذه الأعمال الإجرامية بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل، وإلى الله نشكو من يشوهون صورة الإسلام الناصعة"، مؤكدًا أن الإسلام بريء من هذه الأعمال المجرمة جملةً وتفصيلًا، وأن هذا الفكر حاربه الإسلام بشتى الطرق والوسائل.
وأبان الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي؛ أن هذه الأعمال الإجرامية إنما هي وليدة الغدر والخيانة واللؤم وكل خلقٍ دنيء، مشيرًا إلى أن أولئك الأباعد المارقين الغدرة الفجرة دخلوا بأمان وعهد، فلا يخلون من كونهم مقيمين أو زائرين دخلوا هذه البلاد بتأشيرة دخول، والرسول– صلى الله عليه وسلم– يقول: "إنه لا يحل في ديننا الغدر"، وربنا أمر بالوفاء بالعقود فقال– عز من قائل سبحانه-: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}، والعقود بالإجماع: العهود؛ كما قال الطبري في تفسيره.
وأوضح "الدكان" حقيقة هذا الفكر الإرهابي المجرم بقوله: إن مثل هذه الأعمال التفجيرية الإجرامية هي سبب رئيس ومباشر فيما يعانيه المسلمون من اضطهادات وتضييقات في مواقع كثيرة من العالم، لافتاً النظر إلى أن هذا كلام كبار العلماء من أمثال ابن باز وابن عثيمين، وغيرهما من أكابر العلماء، مضيفاً أن الواقعَ خيرُ مؤيد لكلام هؤلاء العلماء الحكماء، وما ويلات أحداث سبتمبر عنَّا ببعيد!.
ودعا "الدكان" المجتمع الدولي إلى التأمل، وأن ذلك يتحقق بمحاربة الإرهاب وأهله وليس الإسلام وأهله، مذكرًا من نسي منهم أو تناسى سماحة الإسلام وعدله مع الجميع دون تمييز؛ أن الإسلام هو أنصعُ شيءٍ صورةً وبهاءً، ولكن الشيطان يوسوس لهؤلاء باسم الدين، والدين منهم ومن أعمالهم براء.
ولفت "الدكان" أنظار العالم طُرًّا إلى أن التضييقات والتشديدات لا ينبغي أن تطال الأبرياء من المسلمين واللاجئين، بل نشد على أيديهم ونؤيدهم في محاربة التطرف الذي بات يهدد أمن العالم كله وأضحى كابوسًا جاثماً على صدور البشرية قاطبة في كل مكان من أرض الله الواسعة، مؤكدًا أن المسلمين اكتووا بنيران أصحاب الفكر التفجيري الأثيم وعانوا منهم الأَمَرَّيْنِ وشديد الويلات، ولكن لا بد من أن يؤخذ المجرم بجرمه وعدوانه لا أن يؤخذ الأبرياء بجرائم الغلاة المفجرين.
واختتم "الدكان" تصريحه سائلاً الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يدحر كيد الكائدين وأن يكفينا الإرهاب وأهله، وأن يزيد عبده "سلمان" توفيقًا وسداداً وأن يحمي به الدين.