رعى وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء 6/2/1437ه حفل افتتاح برنامج الأمان الأسري، الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، والفعاليات المصاحبة له مواكبة لمرور عشر سنوات على إطلاق البرنامج وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية. وكان في استقبال الوزير، لدى وصوله مقر الحفل يرافقه الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز؛ نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض .
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف: "حكومة المملكة العربية السعودية مهتمة بالقضايا الإنسانية التي تمس الفرد والأسرة ، ومن هذا المنطلق جاء الأمر السامي الكريم بإنشاء برنامج الأمان الأسري ليكون رافداً للمؤسسات الوطنية التي تهتم بالوقاية والتصدي لممارسات العنف الأسري".
وأضافت: "حقق البرنامج خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات والمشاريع الوطنية في مجالات الأمان الأسري المختلفة ومنها خط مساندة الطفل وبرامج التدريب والتطوير وبرامج الأبحاث والأنشطة العلمية وبرامج التوعية المجتمعية وغيرها من الإنجازات والمشاريع والشراكات الناجحة التي حققها البرنامج ونال بها العديد من الجوائز المحلية والدولية".
وقال المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا ليوم الأمان الأسري الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي: "رسالتنا هي تعزيز دور الأسرة في نبذ العنف والتطرف والإرهاب وتوعية الشباب والآباء والأمهات بهذا الدور، إلى جانب إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية فكر النشء والتصدي للعنف والإرهاب والتأكيد على ضرورة تكاتف المؤسسات والهيئات الحكومية والجمعيات الخيرية في مواجهة العنف والإرهاب ضمن نهج تشاركي فعال".
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان " يوم الأمان الأسري " بَيّنَ دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب وتوعية الشباب والإباء والأمهات وإبراز القيم الايجابية للأسرة في حماية النشء وتوضيح العلاقة بين ما يتعرض له الفرد من إيذاء او إهمال في المنزل وممارسة العنف الأسري والإرهاب في المستقبل.
وقال الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز: "صدور الموافقة السامية الكريمة على تنظيم الحرس الوطني لفعالياته بمشاركة حكومية واسعة، يأتي تأكيداً على أهمية هذه المناسبة، ودور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب، كونها النواة الأولى لحفظ الفرد، مما يؤدي لحفظ المجتمع وأمنه".
وأضاف: "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطلق، قبل عشرة أعوام، برنامج الأمان الأسري في المملكة، إيماناً منه بأهمية دراسة أسباب أنتشار مظاهر العنف والعمل على معالجتها والتعامل معها وفق منهجية علمية فاعلة.. وفي هذا المقام نستحضر المقولة الصادقة التي أطلقها محذراً من أن يد العنف والإرهاب ستطال العالم أجمع وشدد على ضرورة التصدي له ومحاربته بكافة الوسائل.".
وأردف: "هذا المعنى هو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأمس القريب في كلمته التي ألقاها في قمة قادة دول مجموعة العشرين في تركيا عندما قال ( لقد عانينا في المملكة من الإرهاب، وحرصنا وما زلنا على محاربته بكل صرامة وحزم، والتصدي لمنطلقاته الفكرية خاصة تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها بريء، ولا يخفى على كل منصف أن الوسطية والسماحة هي منهج الإسلام، ونتعاون بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب أمنياً وفكرياً وقانونياً)".
وتابع وزير الحرس الوطني: "برنامج الأمان الأسري يهدف في المقام الأول إلى تعزيز دور الأسرة في تحصين أبنائها بصفتها المنطلق الأول لتشكيل المجتمع على أسس تربوية سليمة تستمد منهجها من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، والفكر الوسطي المعتدل النقي الذي يدعو للحياة والتسامح والأمل".
وفي ختام الحفل؛ كرّم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في برنامج الأمان الأسري، كما قدم رئيس اللجنة العليا ليوم الأمان الأسري هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
وقد حضر الحفل وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن ورئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان و نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور ناصر الشهراني والمستشار في مكتب وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده ومدير عام الشئون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج وعدد من المختصين والمهتمين وكبار المسئولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.
جدير بالذكر أن برنامج الأمان الأسري والذي تنظمه الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والأهلية وهي هيئة حقوق الإنسان ووزارة الداخلية ووزارة التعليم ووزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب يضم العديد من الندوات والمحاضرات حول دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب واستعراض العديد من التجارب والدراسات ودور المؤسسات والجهات الحكومية في مواجهة العنف والإرهاب.