أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس سعي وزارة التعليم للنهوض بكل مفاصل العملية التربوية والتعليمية وتجويد عمليات الميدان، بالإضافة إلى تطوير آليات تسليم المناهج الدراسية للطلاب والطالبات مع باكورة انطلاق كل فصل دراسي وبشكل سلس من خلال ربط العمل من المطابع وصولاً إلى تسليمها بأيدي الطلبة منذ اليوم الأول من الدراسة. جاء ذلك خلال كلمته اليوم في افتتاح اللقاء الأول لمشرفي ومشرفات المقررات المدرسية بإدارات التعليم بالمناطق والمحافظات والذي تستضيفه إدارة تعليم الشرقية على مدى يومين وسط مشاركة أكثر من 130 مشرفاً ومشرفة، بحضور مدير عام إدارة المقررات المدرسية بالوزارة الدكتور خالد السليمان، ومدير عام برنامج جاهز الدكتور أحمد الغامدي، ومشرف برنامج فارس عبدالرحمن الموسوعة، ومدير نظام نور محمد الشهري، وذلك بمقر فندق تولب إن الخبر.
ودعا الدكتور المديرس إلى أهمية استثمار الملتقيات والبرامج التي تنفذها وزارة التعليم من خلال الإسهام في تبادل الخبرات بين المشاركين من الإدارات التعليمية ليثروا بها الميدان التربوي في ظل الدعم السخي لقطاع التعليم من قبل حكومتنا الرشيدة .
من جهته أشار مدير إدارة المقررات المدرسية بالوزارة الدكتور خالد السليمان، بأن وزارة التعليم بجميع قياداتها وعلى رأسهم الوزير الدكتور عزام الدخيل حريصين كل على إيصال المناهج الدراسية في أيدي الطلبة منذ اليوم الأول من الدراسة في كل فصل.
وأشار الدكتور السليمان إلى أنه تمت طباعة ما يقارب "115" مليون كتاب خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام, فيما بلغ عدد المستفيدين من تلك المقررات خمسة ملايين وأربعمائة ألف طالب وطالبة, كما بلغ عدد العناوين المطبوعة " 300" عنوان، فيما تم ترحيل "1300" شاحنة لجميع مناطق المملكة في الفصل الدراسي الواحد لتوزيع المقررات المدرسية، مضيفاً أن جميع المقررات المدرسية التي تمت طباعتها تخص "المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية والأهلية, ومدارس تحفيظ القرآن والمدارس السعودية في الخارج وضعاف البصر والمكفوفين والتربية الفكرية ورياض الأطفال والمدارس العالمية وتعليم الكبار والكبيرات"، مشيراً إلى توقيع وزارة التعليم اتفاقية مع جيبوتي وجزر المالديف لدعمهما بالكتب المدرسية وعلى ضوء ذلك تم ترحيل مناهج جميع المراحل الدراسية للبلدين الشقيقين.
ولفت السليمان إلى أن وزارة التعليم بصدد إصدار دليل عمل إجرائي ينظم عمل المقررات الدراسية، كما يوجد هوية واضحة للعمل في كل المناطق والمحافظات التعليمية من أجل تحقيق الهدف المنشود، وصولاً للتنسيق والتكاملية في الاستفادة من مطابع الجامعات بما يخدم العمل الذي يصب في النهاية الى مصلحة أبنائنا الطلبة.
من جهتها تطلعت مديرة إدارة التخطيط والتطوير التربوي بتعليم الشرقية نوال التيسان خلال اللقاء إلى الخروج بتوصيات عملية جادة نحو تطوير وتجويد وتحسين منهجية العمل وآليته في رصد الاحتياج من أجل مخرجات متميزة والتفكير بنمط الكتلة الواحدة لمعالجة الحلقة المفقودة لتأمين المقررات قبل بدء العام الدراسي، وعمل دراسات ميدانية وبحوث حول التحديات ومعالجتها علمياً وفق التوصيات المستخلصة من الدراسات وتوظيف المؤشرات لعلاج المدخلات .
إلى ذلك استعرض المشاركون والمشاركات باللقاء حزمة من المحاور وأوراق العمل يأتي في مقدمتها مناقشة خطوات ترحيل المقررات المدرسية من المطابع لإدارات التعليم، كذلك الوقوف على آلية طلب المقررات واحتساب الاحتياج ودور المستودعات ونظام فارس في ذلك، إضافة إلى تسليط الضوء على دور نظام نور في خدمة المقررات المدرسية.
كما استعرض المشاركون دور المدرسة بالتعامل الإيجابي مع المقررات من حيث (الاستلام والتسليم وطلب احتياج وحفظ الكتب بطريقة صحيحة)، كذلك الوقوف على دور برنامج جاهز في عملية الترحيل، وصولاً للاستفادة من المناسبات الوطنية في التوعية بالمحافظة على الكتب.