افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، مساء أمس الاثنين معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، وذلك بمقر جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وأُقيم حفل الافتتاح بحضور كل من: الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. كما حضر الحفل كل من الأمير تركي بن محمد بن فهد، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية سعود بن عبدالله بن جلوي.
وجال الأمير خالد الفيصل في المعرض، واستمع إلى شرح من رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد عن محتويات المعرض التفاعلي، الذي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته حتى وفاته، ويعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلاماً وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.
وعبَّر الأمير خالد الفيصل عن شكره لأبناء الملك فهد على إتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا اليوم العظيم والجميل في افتتاح المعرض؛ "كونه يحمل اسم الفهد العظيم الذي كان استثنائياً في وقته، وكان قائداً وملكاً، وبالنسبة لي كان أباً وعمًّا ورئيساً وقدوة.. تعلمتُ منه الكثير منذ أن بدأت العمل في وزارة الداخلية تحت رئاسته، وكان هو رئيسي المباشر".
وأكد أن كل مواقف الملك فهد مشرفة، العالمية والوطنية والشخصية، واصفاً إياه بأنه "كان إنساناً فذاً كما كان قائداً عظيماً، يعامل مرؤوسيه من أبناء الأسرة المالكة والمواطنين على حد سواء، ويحترم الجميع؛ ولذلك حظي ليس فقط بالاحترام وإنما أيضاً بالحب من كل من عمل مع ذلك الرجل الفذ".
وأضاف: "لا أستطيع أن أحصي أعمال الملك فهد العظيمة؛ فقد كانت كلها عظيمة بالنسبة لي؛ إذ لم أقصده في مسألة في مصلحة الوطن والمواطن إلا ووافق عليها مباشرة، ولم أعرض عليه مشروعاً لمنطقة عسير إلا وأمر بتنفيذه بعد اقتناعه به".
كما قدم الأمير خالد الفيصل شكره لأبناء الملك فهد على اختيار منطقة مكةالمكرمة لإقامة هذا المعرض في هذا الوقت بالذات، مشيراً إلى أن المنطقة تزخر بالمشاريع التي أمر بتنفيذها - رحمه الله -، ومنها أكبر مشروع لتوسعة المسجد الحرام، التي لا نزال نحن والمسلمون من كل مكان نستفيد منها، إضافة إلى الكثير من المشاريع العلمية والصحية، ومشاريع الطرق، وغيرها.
وأشار إلى أن الملك فهد - رحمه الله - كان يعتبر منطقة مكةالمكرمة منطقة استثنائية؛ لأنها مركز العالم الإسلامي، ومهبط الوحي، ولأنها أرض مولد خاتم الأنبياء والرسل، ولأنها كذلك المكان الذي يؤمه المسلمون خمس مرات في اليوم، ويقصدونه للحج والعمرة؛ ولذلك كانت مكانة هذه المنطقة - وما زالت - عظيمة لدى ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن منطقة مكةالمكرمة كانت لها مكانة خاصة لدى الملك فهد، وقال: "كان دائماً يتحدث عنها؛ ولذلك آثر تغيير لقب صاحب الجلالة إلى لقب يحبه ويرضاه كما قال هو - يرحمه الله -، وهو خادم الحرمين الشريفين".
وبدوره، ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض "الفهد.. روح القيادة"، في تصريح صحفي بالمناسبة، رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة لحفل افتتاح المعرض.
وأبدى الأمير محمد بن فهد سعادته باستضافة منطقة مكةالمكرمة النسخة الثانية من معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد - رحمه الله -، الذي حظيت انطلاقته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مدينة الرياض خلال الفترة من 31 مارس إلى 14 إبريل 2015.
وثمن باسمه شخصياً، وباسم اللجنة العليا، وباسم جميع أبناء وأحفاد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض في نسخته الأولى، ورعاية سمو الأمير خالد الفيصل للنسخة الثانية في منطقة مكةالمكرمة.
وأوضح أن المعرض سيتضمن في نسخته الثانية العديد من الندوات عن شخصية الملك فهد، والبرامج التدريبية المتخصصة الموجَّهة للشباب عن سمات القيادة، وكذلك برامج تعليم القيادة بالترفيه الموجهة للأطفال. مشيراً إلى أن المعرض يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك فهد الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة وأفلاماً وثائقية، ونحو ألف صورة تُعرض للمرة الأولى.
وأضاف: "تأتي استضافة منطقة مكةالمكرمة، ومحافظة جدة على وجه التحديد، لمعرض وفعاليات "الفهد.. روح القيادة" بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطته الأولى في العاصمة الرياض، واستقطب 89 ألف زائر".
وأوضح أن الرؤية الفكرية للمعرض تستهدف في المقام الأول نقل الروح القيادية في شخصية الملك فهد -رحمه الله- إلى الشباب. وقال: "هذه الرؤية الفكرية تمثل منطلقاً لطموحات القيادة الرشيدة وطموحات اللجنة العليا تجاه شباب وفتيات الوطن". مشيراً إلى أن النسخة الأولى من المعرض شهدت التحاق سبعة آلاف متدرب في ورش عمل تدريبية عن سمات القيادة، كما تعلّم بالترفيه عن القيادة ثلاثة آلاف طفل، فضلاً عن مشاركة 100 عمل فني، عبّر فيها المبدعون عن تلك الحقبة الزمنية التي امتازت بالاستقرار والأمن والبناء.
وأكد أن معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد -رحمه الله- سيسعى لإكمال هذا النجاح في محطته الثانية في منطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن اختيار المنطقة لاستضافة المعرض في محطته الثانية يأتي بسبب المكانة العظيمة التي حظيت بها هذه المنطقة من قبل الملك فهد - رحمه الله -؛ كونها تضم بيت الله الحرام قِبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم؛ إذ عني -رحمه الله- بتوسعة المسجد الحرام، وتهيئة المشاعر المقدسة؛ ليؤدي ضيوف الرحمن مناسك حجهم في يسر وسهولة، علاوة على عنايته بمحافظة جدة؛ كونها بوابة الحرمين الشريفين، والعاصمة الاقتصادية للمملكة؛ فشهدت في ذلك العهد الزاهر تطوراً كبيراً في جميع المجالات العمرانية والحضرية.