شدَّد البيان الختامي لقمة العشرين التي عُقدت في أنطاليا التركية يومَيْ 15 - 16 نوفمبر الجاري على ضرورة مواجهة الإرهاب بشتى الوسائل؛ لأنه بات يهدد الأمن والسلم الدوليَّيْن، ويعرِّض جهود تعزيز الاقتصاد العالمي للخطر. ولفت البيان إلى ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق أو أمة أو حضارة، وقطع التمويل عن مرتكبيه، ومواصلة الإجراءات اللازمة لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العالم أجمع.
وتطرَّق البيان إلى العمل الإرهابي الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، وندد بأشد العبارات بهجمات باريس في 13 نوفمبر الجاري، وبالهجمات التي وقعت في 10 أكتوبر في أنقرة، ووصفها ب"الإهانة غير المقبولة" للبشرية جمعاء.
وتعهد القادة - وفقاً للبيان الختامي - على تبادل المعلومات حول العمليات، وتشديد السيطرة على الحدود، وتعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم، معترفين بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم؛ ما يؤثر على الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا إلى ضرورة مساهمة الدول في إدارة أزمة اللاجئين وموجات الهجرة والنزوح، مشدداً أيضاً على دول العالم بتوفير فرص العمل، وجعلها أكثر نوعية.
وأشار البيان إلى التزام دول المجموعة بأهدافها الرامية لزيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لأعضائها بمقدار 2 % حتى عام 2018، وتطبيق استراتيجية النمو التي تشمل الإصلاحات الهيكلية والإجراءات الداعمة لزيادة النمو وخلق فرص العمل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيان الختامي للقمة: "إنَّ الزعماء المشاركين في القمة مصممون على محاربة الإرهاب والأعمال الإرهابية، وعدم ربطها بالدين أو العرق، والالتزام بمعالجة قضايا تمويل الإرهاب". كما تطرَّق إلى ضرورة تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، وعدم الكيل بمكيالين، وعدم ربط أزمة اللاجئين بقضية الإرهاب؛ لأنها أزمة إنسانية. لافتاً إلى أنَّ السوريين يهربون من بطش الأسد وداعش.
واعتبر الرئيس التركي أنَّ بلاده من أكثر المتضررين بالإرهاب في كلِّ من سوريا والعراق؛ كون عدد اللاجئين الفارين من البلدين إلى أراضيها وصل إلى نحو مليونين ونصف المليون لاجئ، مشدداً على أنَّ حل أزمة اللاجئين لن يتم بدون التوصل إلى حل سياسي.
قمة 2017 في ألمانيا وأكَّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنَّ بلادها ستستضيف قمة العشرين في عام 2017، بعد استضافة الصين لها في عام 2016.