التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين أمس، الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك على هامش أعمال القمة المنعقدة حاليًا في مدينة أنطاليا التركية. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف خالد العيسى. وكانت قد انطلقت أمس فى انطاليا بتركيا أعمال القمة لمجموعة ال20 والتى يرأس وفد المملكة فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذى يحمل قضايا العالم العربى إلى القمة، وقال الرئيس التركي في جلسة العمل المفتوحة الأولى إن الأمن والاقتصاد ليسا مسألتين منفصلتين، مؤكدًا الطابع التاريخي للقمة. ووقف قادة المجموعة دقيقة صمت تكريما لضحايا هجمات باريس التي تلقي بظلالها على أعمال القمة بشكل كبير. وشدد قادة من دول مجموعة العشرين التي انطلقت امس في انطاليا، على ضرورة توحيد ومضاعفة الجهود وتنسيقها لمحاربة داعش والجماعات الإرهابية. وكشفت مصادر ان القادة مجمعون على مسودة بيان تؤكد الاتفاق على خطط موحدة لمكافحة الإرهاب دوليًا، فضلا عن تكثيف الجهود لوقف تمويله. كما سيصادق القادة على العمل على برامج تتسق مع مفهوم أن الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة، كما سيؤكد القادة، وفق المسودة على ضرورة الدفع بالحل السلمي في سوريا. من جهته أدلى الرئيس التركي ونظيره الأمريكي أمس بتصريحات مهمة خلال مشاورات قمة مجموعة العشرين التي ضمت الطرفين، ناقشا خلالها الإرهاب وأزمة اللاجئين وغيرها من المواضيع المهمة. وأبرز ما جاء في حديث «أردوغان»: إننا نواجه إرهاباً يستهدف الأطراف جميعها، وما حدث مؤخراً في «باريس» وقبلها في «أنقرة» و»غازي عنتاب» خير دليل على ذلك، وتحدّثنا مع الرئيس «أوباما» عن القضية السورية، وكما قمنا بتقييم الخطوات التي سنتخذها تحت ما يسمّى قوى التحالف، سنتضامن بعد الآن من أجل تحقيق السلام العالمي، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك». ومن جانبه استهل «أوباما» حديثه بالشكر للرئيس «أردوغان»، ولتركيا، وسكّان «أنطاليا»، قائلاً: أؤكّد ما جاء في حديث الرئيس «أردوغان»، سنتطرق بالإضافة إلى أحداث «باريس» الأخيرة إلى أمور أخرى في غاية الأهمية، إن هجوم «باريس» الأخير بالإضافة إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع في «أنقرة» لم يكونا هجوماً على «فرنسا»و»تركيا» فحسب، إنما كانا هجومين على الإنسانية جمعاء، وكلا البلدين متفقان على ذلك، وسنضافر جهودنا لإلقاء القبض على الفاعلين ومحاسبتهم أمام القضاء». وفي السياق ذاته تابع «أوباما»: أن تركيا تعدّ حليفاً قوياً لنا في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في الشام والعراق، تحدّثنا عن كيفية محاربة «داعش» وبالتالي القضاء عليه، وتطرقنا إلى ما يمكن أن تقدّمه الدول الأخرى من مساعدات فيما يخص أزمة اللاجئين. المزيد من الصور :