يرى البعض أن وجبة الإفطار في رمضان لا تحلو إلا باجتماع الأهل والأقارب والأصدقاء؛ لما فيها من تقارب القلوب لبعضها البعض،خلاف أن من يقيم وجبة الإفطار قد كسب الأجر بتفطير من يشاركه تلك الوجبة، مشيرين إلى أن اجتماعات الأهل والأقارب على موائد الإفطار في شهر رمضان تنشّط الروابط الاجتماعية عن طريق كثرة اللقاءات العائلية بين أفراد الأسرة، وفيها صلة الرحم التي حثّ عليها الدين. واستطلعت "سبق" عدداً من الآراء حول التواصل الاجتماعي في شهر رمضان وأثره في تقارب الأهل والأصدقاء وبخاصة "موائد الإفطار"، حيث يرى المواطن محمد العتيبي أن وجبة الفطور في رمضان لها أثر كبير في التواصل الاجتماعي حين يلتقي رب الأسرة بأولاده في اجتماع يحن له القلب في كل سنة إذا ما كان الأبناء يمارسون أعمالهم خارج نطاق مقر سكن أسرتهم "الأم والأب" فتكون اللقاءات مفعمة بالمحبة تغمرها مشاعر الألفة يتبادل خلالها الأب ذكريات الطفولة لأبنائه في حضور أطفالهم بعد فراغهم من مائدة الإفطار في أجواء أسرية. أما محمد الزهراني فيرى أن تلبية الدعوة للإفطار شيء جميل بين الأهل والأقارب؛ لما فيها من تجديد للعلاقات الأسرية التي تصفي القلوب، وبخاصة إذا كان مستقلاً عن أسرته في منطقة أخرى مشيراً إلى أن زيارة الأقارب واجبة، ولكن تحتاج لجدولة معينة على أن لا تؤثر على شعيرة رمضان، وتؤدي للانصراف عن الصلوات خاصة التراويح والتهجد وتقتل الصلة برمضان. ويوضح محمد العسيري أن اجتماع الأهل والأقارب على وجبة الإفطار يزيد أواصر المحبة بين أفراد الأسرة مضيفاً "من هنا تنبع أهمية وجبة الإفطار لكل مجتمع في جو روحاني يدعو ربه، ويطعم أهله، يتشاركون في إعداد الإفطار، وفي تناوله فيما يرى أن الرسائل والاتصالات قتلت الصلة؛ فانعدمت الزيارات الاجتماعية بسببها، ويؤيد في الوقت نفسه تنظيم دوريات ثابتة يجتمع فيها الأقارب. من جانبه أكد محمد السبيعي "أن رمضان شهر لبداية صفحة جديدة مع أنفسنا، ومع الآخرين فكل إنسان يسعى في هذا الشهر للخير". مضيفاً "إن وجبة الإفطار لها لذة وطعم خاص إذا اشتركت فيها الأقارب والأحباء على مائدة واحدة، ولسانك يلهج بالدعاء لك ولهم.