قال رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الأمير تركي بن محمد بن فهد، أن المحطة الثانية للمعرض في منطقة مكةالمكرمة التي تستضيفها محافظة جدة خلال الفترة من 4 إلى 16 صفر 1437ه في جامعة الملك عبدالعزيز، تشمل عرضاً بانورامياً وندوات ودورات وفعاليات موجهة لجميع الفئات و220 متطوعاً. وقدّم رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد على الدعم الذي تلقاه المعرض منذ انطلاقته في نسخته الأولى في الرياض، مثمناً رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في محطته الثانية.
وأعرب عن شكره لشركاء معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وفي مقدمهم إمارة منطقة مكةالمكرمة، وجامعة الملك عبدالعزيز، والشركات المساهمة في التنظيم، إضافة لجميع المتطوعين والعاملين في فريق اللجنة التنفيذية وفعالياته المصاحبة على الجهود التي يبذلونها ليظهر المعرض في مستوى آمال وتطلعات أبناء منطقة مكةالمكرمة.
واستعرض الأمير تركي معرض "الفهد روح القيادة"، مشيراً إلى أنه يُعتبر معرضاً تفاعلياً من حيث المحتوى والتنظيم، حيث يتجول الزائر بطريقة بانورامية تشمل جميع محطات حياة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وقال في هذا الشأن: "راعينا خصوصية منطقة مكةالمكرمة، وعلاقة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بها، ولذا توسعنا في هذا الجانب".
وأضاف: "راعت اللجنة العليا والتنظيمية في تصميم الأنشطة والفعاليات أن تكون موجهة لجميع فئات المجتمع، بحيث تشمل: ورش تدريب عن السمات القيادية موجهة للشبان والشابات، إضافة إلى التنشئة القيادية للطفل"، موضحاً أن المعرض سيشهد أيضاً ندوتين رئيسيتين، هما: "الفهد والإيمان"، و"الفهد والشباب".
وعبّر عن ثقته في أن محافظات ومدن منطقة مكةالمكرمة ستتفاعل مع المعرض -بإذن الله- خصوصاً وأنه يتضمّن السيرة الحافلة للملك فهد -رحمه الله- من ولادته وحتى وفاته، فضلاً عن مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، ووجود ما يزيد على ألف صورة بعضها يُنشر لأول مرة.
وشكّلت، من جهة أخرى، اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فريق عمل من الشبان والشابات المتطوعين والمتطوعات؛ للمشاركة في تنظيم فعاليات المعرض.
واستقبلت اللجنة التنظيمية طلبات ما يزيد على 500 متطوع ومتطوعة من الشبان والفتيات للعمل أيام المعرض، والإشراف على تنظيم الفعاليات، فيما وقع الاختيار على 220 متطوعاً ومتطوعة، بعد أن اجتازوا إجراءات المقابلة والفرز المبدئي لطلبات الراغبين في التطوع في تنظيم فعاليات الحدث، وتم تصميم برنامج تدريبي لهم من قبل اللجنة التنظيمية، وتنظيم برنامج خاص للتعريف بكل قطعة وبكل صورة ومعلومة داخل المعرض.
وحصل فريق المتطوعين على ورش تدريب فيما يخص التعامل مع الجمهور، والتعامل مع المشكلات، وأنواع الجمهور، كما اهتمّت اللجنة التنظيمية بالأمور الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم من الصم والمكفوفين وكبار السن والإعاقات الجسدية والعقلية، إذ تم تدريب المتطوعين كلّ حسب تخصصه الدراسي أو رغبته الشخصية، إضافة إلى الاستعانة بمتطوعين من ذوي الفئات الخاصة للفعاليات التي تحتاج إلى ترجمة.
وحدّدت اللجنة التنظيمية أوقات عمل المتطوعين لتتناسب مع التزاماتهم الدراسية والوظيفية، بحيث تكون أوقات حضورهم لا تتضارب مع هذه الالتزامات، كما تم توفير الراحة لهم بالاستضافة في أوقات للغداء أو القهوة وتجهيز أماكن الراحة لهم، فيما تم تدريب المتطوعات العاملات مع الأطفال بشكل خاص، على كيفية التعامل مع الطفل، وإعطائهم الوقت المناسب في الورشة، لتحفيزهم على المشاركة.
واختارت اللجنة التنظيمية مجموعة من المتطوعين ليكونوا قادة المجموعات، إذ عمدت أن يكون لكل مجموعة من المتطوعين والمتطوعات ممن يواجهون الجمهور زيّ خاص بهم يسهّل للزائرين التواصل معهم دون غيرهم، حيث سترتبط كل مجموعة مباشرة بقائدها، بحيث يكون مسؤولاً عن تقديم الحلول العاجلة لأي مستجدات يومية لم تكن في الحسبان، أو لتغيير تنظيم لم يكن ملائماً، دون التأخر في ذلك، ما دام هذا الإجراء في صالح انسيابية المعرض.