شدَّد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل، على أهمية معرض تاريخ الملك فهد «الفهد.. روح القيادة» في إبراز جهود وإنجازات الراحل، ودوره التاريخي في بناء الوطن والمواطن. وتمنى المشعل تخصيص مقر دائم للمعرض، كي تطلع الأجيال على مسيرة قائد تاريخي بذل كثيراً من أجل شعبه وأمته في أنحاء العالم. وتابع: «كم هو جميل أن يزور أبناؤنا هذا المعرض ليعرفوا ما بذله قادة البلد من جهود منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله، الذين بنوا هذا الوطن الكبير بجهود مخلصة، وتغلبوا على الصعوبات والتحديات، ونقلوا المملكة نحو التطوير بخطى ثابتة مع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية». وأعرب عن شكره للقائمين على المعرض، الذين أبرزوا سيرة حياة الفهد بطريقة احترافية. وقال المشعل: «الإعداد الممتاز للمعرض ساهم في ظهوره بشكل رائع، وأضفى روحاً على كل معروضات ومقتنيات الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي قاد المملكة العربية السعودية في حقبة زمنية حاسمة». وأضاف أن إنجازات كبيرة جداً سجلت في عهد الملك فهد، منها توسعة الحرمين الشريفين، وطباعة المصحف الشريف، وتحرير الكويت، وتحديث مؤسسات الدولة بطرق عصرية. واستوقفت المشعل صورة جنازة الملك فهد رحمه الله: «هذه الصورة نكأت الجروح وتركت أثراً كبيراً في نفوسنا، ونسأل الله أن يتغمد الراحل برحمته وأن يجمعنا به في جناته». من جهة أخرى، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض ندوة تاريخ الملك فهد «الفهد.. روح القيادة» عبدالعزيز العثمان أن اللجنة استقبلت 600 متطوع ومتطوعة من الشباب والفتيات للعمل أيام المعرض والإشراف على تنظيم الفعاليات، مؤكداً أنه بعد مقابلتهم ومرورهم بعملية الفرز، استقر عدد على 250 متطوعاً ومتطوعة، لافتاً إلى أنه تم تصميم برنامج تدريبي لهم من قبل اللجنة التنظيمية، وتنظيم برنامج خاص من قبل مدير المعرض الأستاذ عبدالله الخريف للتعريف بكل قطعة وبكل صورة ومعلومة داخل المعرض. وقال العثمان: «تولت لجنة من الخبراء التدريب، فيما يخص التعامل مع الجمهور والتعامل مع المشكلات وأنواع الجمهور، واهتمت اللجنة بالأمور الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم من الصم والمكفوفين وكبار السن والإعاقات الجسدية والعقلية، وتم تدريب المتطوعين كل حسب تخصصه الدراسي أو رغبته الشخصية، إضافة إلى الاستعانة بمتطوعين من ذوي الفئات الخاصة للفعاليات التي تحتاج إلى ترجمة». وأضاف: «جعلنا أوقات المتطوعين تتناسب مع التزاماتهم الدراسية والوظيفية، بحيث تكون أوقات حضورهم لا تتضارب مع هذه الالتزامات، كما حاولنا أن نوفر لهم الراحة بالاستضافة في أوقات للغداء أو القهوة وتجهيز أماكن راحة لهم، وبالنسبة للمتطوعات العاملات مع الأطفال فقد تم تدريبهن بشكل خاص على كيفية التعامل مع الطفل وإعطائهن الوقت المناسب في الورشة، لتحفيزهن على المشاركة». وأشار رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض، إلى أن هناك ممثلين للمتطوعين وعددهم سبعة وهم قادة المجموعات، حيث عمدت اللجنة التنظيمية أن يكون لكل المتطوعين والمتطوعات ممن يواجهون الجمهور زي خاص بهم يجعل الزائرين يتوجهون لهم دون غيرهم، موضحاً أن كل مجموعة ترتبط بقائد الفريق، بحيث يكون مسؤولاً عن تقديم الحلول العاجلة لأي مستجدات يومية لم تكن بالحسبان أو لتغيير تنظيم لم يكن ملائماً دون التأخر في ذلك طالما كان ذلك في صالح انسيابية المعرض.