أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ بلاده جاهزة على أكمل وجه لاستضافة قمة مجموعة العشرين "G20"، التي ستنطلق اليوم الأحد في مدينة أنطاليا، ومن المتوقع تبنيها لخريطة طريق المستقبل للقمم المقبلة. ونقل موقع "تركيا بوست" عن أردوغان أنَّ مرحلة التحضير كانت مهمة جدًا، وأنَّ القمة هذه المرة ستكون مختلفة للغاية، مشيرًا إلى أنَّ المشاركين سيجدون قمة مختلفة للغاية عن سابقاتها.
وشدد الرئيس التركي على أنَّ قمة مجموعة العشرين، تعد منتدى يجمع اللاعبين الاقتصاديين العالميين، فضلاً عن توفيرها إمكانية مناقشة مواضع مختلفة على الأجندة العالمية، خلال مأدبات العمل، حيث يعد ملف التغير المناخي، أحد المواضيع التي ستتم مناقشتها، على سبيل المثال، خلال القمة، فضلاً عن موضوع الإرهاب الدولي، الذي يعد من بين المواضيع المطروحة.
وأكد الرئيس التركي إجراء مناقشة مواضيع الطاقة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، معربًا عن اعتقاده أنَّ البيان الختامي لقمة أنطاليا سيكون حافلاً، وسيمثل خريطة طريق للمستقبل، بالنسبة لقمم العشرين اللاحقة.
وأشار إلى أنَّ تركيا ستجري لقاءات ثنائية، فضلاً عن لقاءات بين الوفود، باعتبارها تتولى الرئاسة الدورية، وتنسق مع أستراليا باعتبارها الرئيس السابق، والصين التي ستتولى الرئاسة الدورية بعد تركيا.
كما نوه لتأسيس مجموعة "سيدات العشرين" خلال رئاسة تركيا الدورية، لتضاف إلى المجموعات الأخرى مثل "شباب العشرين" و"رجال الأعمال"، و"النقابات".
ولفت الرئيس التركي إلى أنَّ المجموعات تعمل في مجالات مختلفة، بينها الزراعة والطاقة، حيث جرى عقد أكثر من 70 اجتماعًا حتى اليوم، مبينًا أنَّ الاجتماعات لا تجري في تركيا وحسب، بل في بقية الدول الأخرى أيضًا، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة.
وذكر أنَّ كل قمة لها خصوصيتها، حيث تبنت تركيا شعارات "المقاربة الشاملة" و"الاستثمار" و"التطبيق"، وأنَّ التركيز على دور الشباب والنساء، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يندرج في إطار المقاربة الشاملة.
وقال أرودغان: "إنَّ إحدى مأدبات العمل في قمة العشرين، ستتمحور حول التغير المناخي"، مبينًا أنَّه شارك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في اجتماع برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، بهذا الخصوص، حيث أدلى ببعض التصريحات، إلى جانب شخصيات مثل المستشارة الألمانية، ورئيس البيرو، مؤكدًا أنَّ قمة العشرين ستشكل فرصة لتناول الموضوع بشكل مفصل.
ولفت إلى أهمية "بروتوكول كيوتو"، وذكر أنَّ هناك دولاً لم توقع عليه حتى اليوم، وأنَّه ينبغي حل هذا الموضوع ، مشددًا على خطورة تصاعد مستوى انبعاث الغازات، في العالم.
وأشار الرئيس التركي إلى وجود دول تلتزم بالمعايير المتعلقة بالحد من الانبعاثات، وهناك دول لا تلتزم بذلك، مؤكدًا ضرورة أن توفر الدول المتقدمة دعمًا ماليًا للدول الصاعدة والنامية قليلاً أو تلك الأقل نموًا، لإزالة الانبعاثات التي تهدد المناخ.