في الوقت الذي رفعت تركيا من استعداداتها الأمنية واللوجيستية لاستضافة قمة مجموعة العشرين التي ستعقد غدا وبعده المقبلين في منتجع أنطاليا السياحي بعد بدء وصول الوفود المشاركة، برزت توقعات بأن تسهم القمة في رفد الاقتصاد التركي بقيمة 200 مليون يور 804 ملايين ريال، إذ سيزور المدينة ما يقارب ال13 ألف زائر، حسب التوقعات. واتخذت قوات الأمن التركية أقصى درجات الحيطة والحذر في منطقة بيليك السياحية التابعة لمدينة أنطاليا لمنطقة سيريك، والتي ستعقد فيها القمة. انتشار أمني قالت مصادر أمنية تركية إن قوات الأمن التركية قامت بنشر رجل أمن كل 50 مترا على طول الطريق الواصل بين مطار أنطاليا وبيليك والمقدر ب50 كيلومترا. من جهته، أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده استعدت على أكمل وجه لاستضافة قمة مجموعة العشرين G20 في مدينة أنطاليا، والتي من المتوقع تبنيها لخارطة طريق المستقبل للقمم القادمة. وقال إردوغان: "يمكنني القول إننا مررنا بمرحلة تحضيرات مهمة بنجاح وأنا واثق من أنها ستكون قمة مختلفة للغاية، أيام 14 و15 و16 الشهر الجاري"، منوها بأنه يرغب في رؤية الوضع النهائي في المنطقة التي ستعقد فيها القمة والتي أعلنت منطقة أمنية. مواضيع القمة وشدد الرئيس التركي على أن قمة مجموعة العشرين، تعد منتدى يجمع اللاعبين الاقتصاديين العالميين، فضلا عن توفيرها إمكان مناقشة موضوعات مختلفة على الأجندة العالمية، خلال مأدبات العمل، إذ يعد ملف التغير المناخي، أحد الموضوعات التي ستتم مناقشتها، على سبيل المثال، خلال القمة المرتقبة، فضلا عن موضوع الإرهاب الدولي الذي يعد من بين الموضوعات المطروحة. وقال إردوغان إن القمة ستحضرها 35 مجموعة، منها الأعضاء العشرون، مثل تركيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن منظمات دولية، مشيرا إلى أنه سيتم بحث ما يمكن فعله حيال المستقبل خلال اللقاءات. ولفت إلى وجود ستة مجموعات فرعية منبثقة عن مجموعة العشرين، كما نوّه بتأسيس مجموعة "سيدات العشرين" خلال رئاسة تركيا الدورية، لتضاف إلى المجموعات الأخرى مثل "شباب العشرين"، و"رجال الأعمال"، و"المنظمات المدنية" و"النقابات". مجموعات العمل ذكر إردوغان أن المجموعات الست تعمل في مجالات مختلفة، بينها الزراعة والطاقة، إذ جرى عقد أكثر من 70 اجتماعا حتى اليوم، مبينا أن الاجتماعات لا تجري في تركيا وحسب، بل في بقية الدول الأخرى أيضا، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وتحضر القمة الدول العشرون صاحبة أكبر اقتصادات في العالم، وتنسيقية الاتحاد الأوروبي، إلى جانب أذربيجان وماليزيا والسنغال وسنغافورة وإسبانيا وزيمبابوي، والتي ستنضم إلى الاجتماعات بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.