استبشر المواطنون، أمس، بموافقة المقام السامي، على تكليف الدكتور عبدالملك الشلهوب؛ برئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون لمدة سنة، خلفاً لنائب وزير الثقافة والإعلام عبدالله بن صالح الجاسر؛ الذي كان مكلفاً بالمنصب نفسه، وسط ملفات شائكة وأحلام بعودة عيونهم من القنوت الفضائية إلى تلفزيونهم الرسمي. ومصدر الاستبشار أن "الشلهوب" الجديد يحمل فكراً شبابياً "محافظاً"؛ قد يكفيه "التكليف" القصير الذي ربما لا يتجاوز العام، في حمل العصا السحرية لإعادة عيون المشاهدين المهاجرة لقنوات أخرى إقليمية وعربية، و"توطين" تلك العيون في دائرة القنوات السعودية.
ويستبشر المستمعين لأثير إذاعات المملكة، وخصوصاً الذين يمتطون صهوة مركباتهم في مناطق المملكة لتحسين محتوى الإذاعة والرقابة عليها، وتطوير النظام الصوتي لها، نظام STEREO، وكذلك يأملون في وصول عبق أثيرها لكل مدن وقرى ومحافظات الوطن.
هاجس التحسين يخالج مشاعر منسوبي الهيئة فيما يخص السلم الوظيفي، والامتيازات، ونظام الحكومة الإلكترونية داخل نطاق "الإذاعة والتلفزيون"، وعقود الترسيم، والتأمين الطبي، وتحفيز المبدعين.
ويتربع "الشلهوب" على عرش "الهيئة" وفي كلتا يديه ملفات شائكة، أبرزها تنفيذ توصيات مجلس الشورى في جلسته الأخيرة، (تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام المالي 1435 / 1436)، عندما وجّه الأعضاء انتقاداتهم لعمل "الإذاعة والتلفزيون"؛ لعدم قدرتها على تحسين قنواتها التلفزيونية، مطالبين بإستراتيجية إعلامية جديدة توصل رسالة المملكة، وتخدم سياستها الداخلية والخارجية.
وكانت توصيات اللجنة التي يتعين على الرئيس الجديد تنفيذها قد خلصت إلى ضرورة التنسيق مع وزارة المالية لتخصيص الاعتمادات المالية المناسبة للتوسع النوعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بما يسهم في تعزيز الانتماء وترسيخ القيم ومعالجة المشكلات التي تواجه الأسرة السعودية بمختلف أفرادها، إعداد التقارير الدورية متضمنة مؤشرات الأداء والقياس وفق المعايير العالمية المعتمدة في صناعة الإعلام.
وأوصت اللجنة بتقديم خطة إحلال سنوية للموظفين والفنيين في مجالات الإعلام بحيث تعاد هيكلة القوى البشرية خلال ثلاث سنوات، والتركيز على استقطاب الكفاءات السعودية الماهرة، وإعادة هيكلة القناة الثانية ودراسة تخصيصها لتقديم الصورة الحضارية للإسلام وثقافة المملكة للآخرين، بما يتلاءم مع قيم المجتمع السعودي ومكانة بلاده في العالم.