التقي عبدالإله بن محمد الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، على هامش الدورة التدريبية التي نظمها مركز حصين بمقر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ضمن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، 42 عميداً لشؤون الطلاب وعدداً من المهتمين بالأنشطة الطلابية، يمثلون الجامعات الحكومية والأهلية والكليات الفرعية والعسكرية. وأوضح الشريف أن الكميات الكبيرة المضبوطة في عمليات تهريب المخدرات إلى السعودية لم تسجَّل في أي دولة عربية أخرى، في دليل على أن السعودية مستهدَفة من عصابات المخدرات لتدمير شباب هذا الوطن، وليس لأجل التجارة والربح.
وأكد "الشريف" أن السعودية تبذل جهوداً كبيرة في مجال مكافحة المخدرات، سواء في الجانب الأمني من خلال المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أو الجانب الوقائي من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". مشيراً إلى أن هذا المشروع جاء بمبادرة من شركة "سابك". وبيَّن أن مشروع "نبراس" الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بُني على العديد من الدراسات العالمية والعربية، وعلى 12 تجربة من تجارب الدول، من أبرزها تجربة مشروع "غراس" في الكويت، ومشروع التربية الأمنية في الإمارات، ومشروع صندوق الإدمان في مصر. وكشف "الشريف" عن أولى الدورات التدريبية التي يقدمها مشروع "نبراس"، المختصة بتدريب الأطفال من سن 7 – 9 سنوات، التي ستنطلق الشهر القادم؛ لمساعدة الأسرة في العملية التربوية، وتعزيز القيم الأخلاقية، وترسيخ الانتماء الوطني، وتعزيز الجانب الديني. وأشار إلى أن أغلب حالات الإدمان من الطلاب في سن 19-21 من منسوبي الجامعات الأهلية، مطالباً بالتركيز على إقامة دبلومات وندوات علمية وقائية توعوية داخل الجامعات، تكون بقيادة مديري الجامعات، وبحضور الطلاب والطالبات. وافتتح البرنامج عميد مركز (حصين)، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن عسيري، بكلمة للمشاركين بالبرنامج، أكد خلالها أن برامج الوقاية من المخدرات من البرامج المهمة في جميع دول العالم؛ فالوقاية هي اللبنة الأولى في مجال مكافحة المخدرات بشكل عام، ومعظم دول العالم الآن تبذل جهوداً كبيرة جداً في برامج الوقاية. ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية ليست مستثناة من ذلك، وهي ممثلة في الجهات العاملة في مجال الوقاية، وفي مجال المكافحة، وفي مجال العلاج. موضحاً أن هذا البرنامج مشترك بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة في المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية. وطالب عدد من الحضور بإقامة ملتقيات تعريفية بمشروع "نبراس" داخل الجامعات والمدارس؛ لتعريف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بماهية "نبراس" وأهدافه وبرامجه وسياساته، كما طالبوا بإقامة ملتقيات تعريفية في القرى والمحافظات الصغيرة للوصول إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع، كما طالب عدد منهم بإضافة جانب التوعية بأضرار المخدرات إلى المناهج التعليمية، وكذلك إقامة دورات تدريبية للأساتذة في الجامعات، تساعدهم على اكتشاف الطالب المتعاطي للمخدرات. يُذكر أن مشروع "نبراس"، من خلال دعمه للبرامج كافة الموجهة للوقاية من المخدرات، يسعى للريادة العالمية في مجال الوقاية من المخدرات لحماية أبناء الوطن من الوقوع في براثن هذه الآفة.