طالب عدد من المهتمين بمجالات السلامة المرورية، الإدارة العامة للمرور بتطبيق حملة شاملة للتوعية المرورية، خاصة بفصل الشتاء، مماثلة لما تقوم به الكثير من بلدان العالم، كالمملكة الأردنية، مشيرين، على سبيل المثال، إلى أن عطل مساحات الزجاج والأضواء والدفايات قد يؤدي لحوادث مميتة. وتفصيلاً، قال المهتمون: "قائدو المركبات في بلادنا اعتادوا أسئلة رجال المرور المكررة التي يطلب فيها غالباً رخصة القيادة واستمارة المركبة؛ ليكون بذلك مخولاً له السير في الطرقات في أي وقت، في حين أن هناك بعض أنظمة المرور تعمل على التوعية المرورية عملياً؛ للتأكد من صلاحية المركبة في السير في فصل الشتاء؛ حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين أثناء استخدامها، وتجنباً لإعاقة حركة السير في حال تعطلها بسبب الظروف الجوية".
وبينوا: "الاهتمام بصلاحية سير المركبة يوازي تجديد الاستمارة أو حمل الرخصة أو ضبط السرعة"، داعين لتنظيم حملة توعوية لإيقاف المركبات في الطرقات؛ للتدقيق على صلاحية الإطارات بشكل عام، وعمل ماسحات الزجاج، والتأكد من صلاحية الأضواء الأمامية والخلفية والغمازات والعاكسات، وأضواء الرجوع للخلف والفرامل، وعدم وجود أي عوالق عليها، والتأكد من عمل الدفايات داخل المركبات العمومية؛ خاصة التي تقوم بتنشيف الزجاج الخلفي، وعدم وجود ما يعيق الرؤية على نوافذ المركبة".
وأضافوا: "في دولة الأردن على سبيل المثال تقوم دوريات المرور بعد الانتهاء من عملية التدقيق بمنح المركبة التي يتبين صلاحيتها ملصقاً يوضّح ذلك؛ بحيث لا يتم إيقافها مرة أخرى لهذه الغاية، وفي حال تم رصد أي عطل في واحدة أو أكثر من أجزاء المركبة المهمة في التعامل مع الطريق خلال موسم الشتاء يتم توجيه السائق لطبيعة الخلل الموجود في المركبة والواجب إصلاحه، وتنبيهه إلى مدى أهميته في قيادة آمنة خلال فصل الشتاء وأثر غيابه على سلامة الطريق، ومنحه إشعاراً مدته أسبوع لإصلاح العطل دون أن يتحمل أي مخالفة مرورية على الأقل أثناء الحملة".
واختتموا مشيرين إلى أن عطل مساحات الزجاج أو الأضواء أو الدفايات التي تقوم بتنشيف الزجاج الخلفي تتسبب في حجب الرؤية على قائد المركية، الأمر الذي يؤدي إلى حوادث مرورية مميتة، لا قدّر الله.