تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عبر الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، المؤتمر الدولي العربي الثاني لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي خلال الفترة من 26 إلى 28 محرم 1437ه الموافق 8 إلى 10 نوفمبر 2015م، وذلك في مقر الجامعة في الرياض. ويشارك في أعمال المؤتمر (300) متخصص ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي ومراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات والأجهزة المعنية بموضوع الملتقى وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي من (30) دولة تشمل الدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية، إيطاليا، ألمانياأستراليا، بريطانيا, الدنمارك, الهندماليزيا، باكستان، نيجيرياالبرازيل، أوزباكستان، والنمسا إضافة إلى المنظمات المعنية.
ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها الاطلاع على التجارب والممارسات الحديثة في مجال علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، الوقوف على أحدث التطورات العلمية والبحثية في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، تعزيز التعاون بين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجمعيات الدولية المتخصصة في مجالات الأدلة الجنائية والطب الشرعي، واستقطاب الأبحاث العلمية المتميزة وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات بين المشاركين.
وقال رئيس الجامعة د. جمعان رشيد بن رقوش: "إيماناً من الجامعة بأهمية التدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين في التحقيق الجنائي عامة والعاملين في المختبرات الجنائية خاصة؛ تأسست كلية علوم الأدلة الجنائية في العام 2004م، للاهتمام بالأدلة الجنائية ومختبراتها".
وأضاف: "استخدام التقنيات العلمية في البحث عن الأدلة الجنائية وكشفها ورفعها يؤدي إلى الوصول لمرتكب الجريمة كما أن التدريب والتعليم يمكنان من توفير المعرفة للمحققين بما يضمن إحقاق الحق وبسط العدل والأمن".
وأردف: " المؤتمر يأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة وما أفرزه هذا التقدم من أنماط جديدة من الجرائم كالجرائم الرقمية والإرهاب الإلكتروني والإتجار بالأعضاء والكوارث الطبيعية والبشرية".
وتابع: "انطلاق الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في رحاب جامعة نايف يبرز أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات المعنية لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر وتحدياته".
وقال "بن رقوش": "تشرفت الجمعية بتدشين انطلاق فعاليتها في العام 2013م على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة، لتكون الجامعة حاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية".
وأضاف: "الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية، ونأمل أن يساهم المؤتمر في رفع كفاء العاملين في هذا المجال الذين هم أعين العدالة لتحقيق العدل".
جدير بالذكر أن المؤتمر سيناقش أوراقه العلمية في إطار عدد من المحاور من أبرزها علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في قضايا الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، تجارب تدريس علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الجامعات العربية والدولية، المستجدات التقنية في هذا المجال وتجارب توحيد نظم ومعايير علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، الجوانب التطبيقية والتشريعية والقانونية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، إضافة إلى الدور المتوقع للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الارتقاء بالعمل العربي المشترك في هذا المجال.
يشار إلى أن مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اصدر ما يزيد عن (48) إصداراً علمياً محكماً تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية تحولت إلى مراجع رئيسة للباحثين وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، كما تمت مناقشة (75) رسالة ماجستير حول قضايا الطب الشرعي والأدلة الجنائية خلال الأعوام من 2012م 2015م.
ونفذت الجامعة، من خلال كلياتها ومراكزها، مئات الدورات التدريبية والبرامج المخبرية، والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية داخل دولة المقر وخارجها.