تحت شعار "نحو عمل عربي مشترك في علوم الأدلة الجنائية" بدأت صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال (الملتقى العربي العلمي الأول لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي) الذي تنظمه كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة في إطار برنامجها العلمي للعام 2014م بالتعاون مع الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي خلال الفترة من 24 محرم 1436ه الموافق من 26 28أكتوبر 2014م. وحضر حفل الافتتاح د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وشارك في أعمال الملتقى (140) متخصصاً ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي والأجهزة المعنية بموضوع الملتقى وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي من (14) دولة عربية هي : الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر السعودية، السودان، عُمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، المغرب موريتانيا، اليمن. إضافة إلى المنظمات ذات العلاقة. ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها:الوقوف على أحدث التطورات في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وتحليل واقع علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الدول العربية ودورها في تحقيق الأمن الشامل، والتعرف على الاحتياجات التعليمية والتدريبية والتقنية لتنفيذ ذلك الدور بالشكل المناسب، والوقوف على التجارب والممارسات الناجحة في مجال علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي إقليميا ودولياً، إضافة إلى تعزيز العلاقة بين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والأجهزة المعنية بالأدلة الجنائية والطب الشرعي. د. ابن رقوش: رعاية وزير الداخلية لإطلاق الجمعية تأكيد على دور الأدلة الجنائية في تحقيق العدالة وأكد د. محمد بن علي آل سعد وكيل كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أهمية الملتقى مبيناً أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للارتقاء بعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي. ثم ألقى د. عبدالسلام بكداش أمين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي كلمة أوضح فيها أن هذا الملتقى يجسد طموحات العاملين في هذا المجال، واستعرض تاريخ نشأة الجمعية وأهدافها. ثم ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن الجامعة إيماناً منها بأهمية التدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين في التحقيق الجنائي عامة والعاملين في المختبرات الجنائية خاصة أنشأت كلية علوم الأدلة الجنائية في العام 2004م، حيث أولت الجامعة موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها العناية والاهتمام المستحقين واضعة في اعتبارها أن استخدام التقنيات العلمية في البحث عن الأدلة الجنائية وكشفها ورفعها يؤدي إلى الوصول لمرتكب الجريمة كما أن التدريب والتعليم يمكنان من توفير المعرفة للمحققين بما يضمن إحقاق الحق وبسط العدل والأمن. وأكد ابن رقوش أن انطلاق الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في رحاب جامعة نايف يأتي ليبرز أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات ذات العلاقة لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر وتحدياته وقد تشرفت الجمعية بتدشين انطلاق فعاليتها في العام 2013م من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة كحاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية. وأكد د. جمعان بن رقوش أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية. عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى التي نوقشت فيها ورقة علمية موضوعها (مستحدثات في الطب الشرعي) قدمها د. مؤمن سليمان الحديدي رئيس إدارة الطب الشرعي سابقاً في المملكة الأردنية الهاشمية، وورقة عن (الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي) قدمها د. عبدالسلام أحمد بكداش أمين الجمعية وعضو الهيئة العلمية بكلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة)، وورقة عن (ضبط الجودة في المختبرات الجنائية والطب الشرعي) قدمها د. محمد عبدالله الطفيل رئيس قسم الأدوية والأعشاب والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي. وفي الجلسة الثانية نوقشت أوراق عن تدريس علوم الأدلة الجنائية في جامعة نايف قدمها د. محمد علي آل سعد، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قدمها أ.د. أحمد محمد العجلوني والمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني في الجزائر قدمها العقيد بورمانة سيد أحمد.