في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة التاريخية في محافظة ينبع تطورات متسارعة في أعمال الترميم والتطوير، بدأت جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة، أولى خطوات التعاون لإعادة إحياء المنطقة التاريخية، بالتنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني في المحافظة؛ من خلال دراسة لتطوير بعض المواقع من قِبَل مجموعة من الطالبات. وجاء مشروع التعاون خلال زيارة ل11 طالبة يعملن على إنهاء مشروع التخرج من قسم مصادر التصميم الداخلي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأسبوع الماضي للمنطقة التاريخية في محافظة ينبع.
وتَضَمّنت الزيارة: جولة على عدد من المواقع التاريخية، إضافة إلى بعض المنازل التراثية التي يتم تطويرها بالتعاون مع القطاع الخاص، إضافة إلى اطلاعهم على التصاميم الخاصة ببعض المواقع التاريخية، والتي تتضمن الأحياء القديمة في ينبع، والمتميزة بمبانيها ذات الطراز العمراني المطعّم بالرواشين، والواجهات الخشبية، والمشربيات التي تُزَيّن واجهات المنازل.
وقال مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع سامر بن علي العنيني: "جولة طالبات جامعة الملك عبدالعزيز في المنطقة التاريخية بينبع، جاء في إطار تعاون ودراسة للمنطقة التاريخية في المحافظة؛ من أجل تطويرها، والاطلاع على أعمال التطوير التي تُجري حالياً في المنطقة، ويأتي ضمن عدد من مجالات التعاون التي تحرص عليها هيئة السياحة والتراث الوطني مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص".
وأضاف: "تعمل الهيئة على إشراك الجميع في تطوير المواقع التاريخية والتراثية، إضافة إلى التعاون في كل ما من شأنه خدمة القطاع السياحي في المملكة؛ مشيداً بزيارة الطالبات للمنطقة التاريخية، والتي من خلالها اطلعوا على تصاميم المشاريع والتخطيط العمراني لها".
وجاءت هذه الزيارة في إطار التعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع، إضافة إلى الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها للطالبات في القسم، بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمملكة؛ حيث سيكون مشروع الطالبات في القسم عن المنطقة التاريخية في محافظة ينبع التراثية؛ على أساس إعادة إحيائها مع مجموعة أنشطة ثقافية وسياحية وتراثية؛ من خلال استحداث عدد من الوظائف للجذب السياحي، وتحقيق النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للشباب السعودي؛ مشيرة إلى أن نشاط التخرج سيكون على مدار العام.
يُذكر أنه تم إطلاع الطالبات -خلال الجولة- على المنطقة التاريخية في محافظة ينبع، إضافة إلى الاطلاع على التخطيط العمراني للمنطقة التاريخية، والتخطيط العمراني للمنطقة التاريخية، وقيمها التاريخية والثقافية والاجتماعية، وطرح بعض الرؤى.