اجتماع مرتقب ل 4 أطراف دولية خلال هذا الأسبوع ربما يحسم مصير الأسد ويضع بداية لحل الأزمة السورية، فعلى الرغم من أن مؤتمر فيينا الذي جمع وزراء خارجية أمريكاوروسيا والسعودية وتركيا، أمس الجمعة، لم يخرج بتوافق بين المجتمعين حول حل الأزمة السورية ومصير بشار الأسد، إلا أن موسكو قدمت خطة ترى أنها حل مناسب، فيما قررت الأطراف أن تجتمع ثانية خلال أسبوع. الخطة الروسية للحل السياسي في سوريا تتوافق مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تؤيد إجراء محادثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وجميع أطياف المعارضة السورية، حيث اقترحت روسيا تعهداً مكتوباً بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية، على أن يكمل ولايته الحالية حتى نهايتها.
دمج الميليشيات ووفق معلومات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر لها، فإن الخطة تقضي بتجميد القتال مع الجيش السوري الحر، وفكّ الحصار المتبادل، وإجراء انتخابات برلمانية، وحكومة انتقالية، وانتخابات رئاسية، كما تقضي في مرحلة لاحقة بضم الميليشيات السورية الحليفة للنظام إلى الجيش النظامي، ثم دمجه مع الجيش الحر.
وتتضمّن الخطة الروسية للحل في سوريا أيضاً، تحديد أهداف مشتركة بين الدول التي تقوم بعمليات القصف في الأراضي السورية واستهداف الفصائل التي لا تقبل بالحل السياسي.
وفيما لم تضع الخطة توقيتاً واضحاً للتسلسل الزمني لهذه الخطوات، إلا أن المصادر قالت للصحيفة: إن الإطار الزمني الذي اقترحه الروس يمتد من 15 إلى 18 شهراً، من تاريخ توقيع الاتفاق.
الوزارات السيادية وأضافت المصادر، أنه تم الحديث عن وضع الوزارات السيادية في الخطة والاتفاق المقترحين، وضمان عدم مطالبة النظام بها، وكان رد الروس أنها يمكن أن تكون توافقية من التكنوقراط.
وأكّدت أن العرض الروسي لاقى قبولاً للنقاش من بعض الأطراف المشاركة في الاجتماع مع تحفظ الجانب التركي على الفترة الزمنية المعروضة في الخطة، حيث اعتبر أنها ستكلف السوريين مزيداً من الدماء ومزيداً من التشريد للاجئين.
الجبير يوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير؛ كان قد قال عقب الاجتماع الرباعي في جنيف إنه تمت مناقشة تطبيق مبدأ "جنيف 1" المتضمن إنشاء حكومة انتقالية، وضمان انتقال سلس للسلطة، وتكوين حكومة ديمقراطية، وبناء مستقبل جديد لسوريا، من دون بشار الأسد.. لكنه عاد وأكد أنه لا يزال هناك تباين فيما يتعلق بموعد رحيل الأسد، وأنه سيتم التخطيط لاجتماعات مستقبلية فيما يخص إنهاء الأزمة.
تعهد مكتوب من جانبها، قالت مصادر تركية إن الروس أظهروا استعدادهم للمجتمعين لمناقشة مصير الأسد، دون أن يقدموا تعهدات واضحة بهذا الشأن.
ولكن مصادر سورية معارضة قالت إن الروس اقترحوا تعهداً مكتوباً بأن الأسد لن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبين باستكمال مدته الحالية، وهو ما ترفضه المعارضة السورية.
اجتماع مرتقب وعلى الرغم من أن اجتماع جنيف لم يخرج بالتوافق الكافي إلا أن الاجتماع المقبل بين الأطراف المعنية بالأزمة، قد يحمل علامات تقارب بين الرؤى الروسية والأمريكية وكذلك الموقفين السعودي والتركي حول مستقبل سوريا ومصير الأسد.