طالب عددٌ من سُكان حي السَلَمْ بمحافظة رنية بضرورة نقل المنطقة الصناعية الموجودة بوسط الحي وبين المدارس والإدارات الحكومية إلى خارج النطاق العمراني, مبنين أن مكانها الحالي تسبّب في عرقلة حركة السير وجعل الحي ملجأً لسكن مُعظم العمالة الوافدة، حيث تكدّسوا بجوار منازل العائلات, مما أجبر بعضهم على الرحيل؛ ليبتعدوا عن رُكام الحديد ومُخلّفات الصناعية التي شكّلت بيئة ملوّثة وغير صالحة للعيش. وفي حديثهم ل"سبق" تساءل السكان عن سبب عدم تطبيق الأنظمة التي تمنع إقامة الورش الصناعية بين الأحياء, حيث قال سعد الدوسري "من سكان الحي": إنهم تذمّروا كثيراً من وجود العمالة بين أزقة الحي ومن تراكم المركبات في الشوارع والأصوات المُزعجة والأدخنة المُنبعثه من ورش الصناعية, مبيناً أنهم لو كان باستطاعتهم الرحيل لفعلوا, أما المواطن عبد الله السبيعي، فأكّد أن الرقابة على ورش الصناعية معدومة, مبيناً أن العمالة ترتكب عدة مخالفات تتعلق بإصلاح المركبات دون الحصول على تصريح من المرور أو باستخدام لوحات السيارات معدومة الفائدة في جرائم وقضايا أمنية, وبدوره أشار المواطن محمد السبيعي إلى أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم زادت من غضب أهالي الحي حينما قامت بإنشاء مُجمع صناعي آخر بجوار ورش الصناعية الحالية. ومن جهتها أكّدت مصادر "سبق" أن بلدية رنية تدرس إنشاء منطقة صناعية خارج النطاق العمراني.