خلقت الورش الصناعية في محافظة رنية في الطائف، حالة من العشوائية داخل الأحياء السكنية، خاصة مع منح التراخيص البلدية لافتتاح الورش في الاحياء بدلا من تخصيص منطقة صناعية تضم كافة الورش ذات الأنشطة المختلفة. يقول سلطان السبيعى من أهالي المحافظة، انتشرت الورش الصناعية داخل الأحياء السكنية بشكل كبير وأصبحت مصدر قلق للأهالي الذين يعانون من الإزعاج الدائم لهذه الورش، فضلا عن انتشار العمالة الوافدة التي تعمل في الورش داخل الأحياء. وأضاف «الإزعاج الصادر من الورش لا يستطيع السكان احتماله، خاصة أن فترة عملهم تبدأ من الصباح ولا تنتهي إلا في الفترة المسائية»، مطالبا البلدية بتخصيص منطقة صناعية خارج النطاق العمراني تضم كافة الورش الصناعية. وانتقد عمر السبيعى موافقة البلدية على افتتاح الورش الصناعية داخل الأحياء السكنية لما تسببه من إزعاج وتلوث في الأحياء، مؤكدا مساهمة الورش في تلوث البيئة في المحافظة، لما تنفثه من أدخنة سامة جراء عمليات اللحام وحرق عوادم السيارات وغيرها من الأعمال التي تمارسها هذه الورش. وذكر فهيد السبيعى من أن أحياء رنية أصبحت تعرف بالورش التي داخلها، فهناك أحياء غزتها ورش السيارات من ميكانيكا وكهرباء وأصبح ذلك الحي يشتهر بهذا النوع من الورش وحي آخر اشتهر بورش الألمنيوم، وآخر اشتهر بورش النجارة فضلا عن الورش العديدة التى تشذ كل واحدة منها عن الأخرى، لتقبع فى مدخل حي أو شارع فرعي، لذا يجب أن تخصيص منطقة صناعية فى موقع بعيد عن الأحياء السكنية ويكون مناسبا لأصحاب الورش والمواطنين. واعتبر عبدالله السبيعى «من السكان» الورش الصناعية مصدرا لاستقطاب العمالة الوافدة غير النظامية وقال: لا يختلف اثنان أن تلك الورش غير نظامية، لأنها تقع في وسط الأحياء السكنية، فضلا عن تسببها في تلوث البيئة بسبب الأدخنة المتصاعدة منها، مطالبا الجهات المعنية بسرعة معالجة وضع هذه الورش وتنفيذ حملات تفتيشية عليها لإغلاق المخالف منها والقبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. من جانبه، شدد رئيس بلدية رنيه محسن غازي العتيبي، على أهمية إخلاء المحافظة من الورش الصناعية مشيرا إلى أن البلدية تنتظر اعتماد موقع ليكون منطقة صناعية لنقل جميع الورش الصناعية إليه.