أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً بعلاج الطفلين "هديل ومحمد" فواز العنزي، في أحد المراكز المتخصصة في أمريكا. وشكر والد الطفلين فواز مفلح العنزي، خادم الحرمين على صدور توجيهاته بنقل ابنيه للعلاج في أحد المراكز المتخصصة في أمريكا، حيث كان حصل على موافقة منه مسبقاً باستقبال الطفلين وعلاجهما. وشكر العنزي في اتصال مع "سبق" كل من اتصل أو سأل أو شاركه هذا الهم الإنساني طيلة الفترة الماضية، سائلاً الله ألا يري أحداً مكروهاً في من يحب. وكانت "سبق" تفاعلت مع حالة الطفلين وتابعتها في أكثر من مرة، حيث انتهت رحلات امتدت لأكثر من 12 عاماً، بحثاً عن علاج لداء يسمى "التليف الرئوي الكيسي البنكرياسي"، بوفاة بتول فواز العنزي، ذات ال 18 ربيعاً، بعد أن تدهورت حالتها الصحية وتليفت رئتها. وعاد العنزي في حديثه ل "سبق" إلى عام 1413ه، عندما رزقه الله ببنتين توأم "بتول وهديل"، اللتين ولدتا وهما تعانيان مرضاً وراثياً نادراً جداً، تم اكتشافه بعد 6 سنوات من ميلادهما في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وشخص المرض قبل 12 عاماً على أنه مرض وراثي. ويضيف العنزي أنه منذ ذلك التاريخ ظل يراجع المستشفى من مقر إقامته ذهاباً وإياباً ليقطع ما يقارب 3000 كيلومتر، كل 90 يوماً في رحلة وصفها بالروتينية، استمرت مع الخطوط ورحلات الطيران التي تضيف هماً آخر لهمومه دون أدنى نتيجة تذكر. يقول العنزي: "طوال هذه المدة لم أجنِ من هذه المراجعات سوى السفر والتنقل بين العيادات، وبنتاي تزداد حالتاهما سوءاً بعد سوء، ليصيب المرض نفسه أخاهم محمد "6 سنوات"، مضيفاً عبئاً جديداً على كاهلي، خاصة بعد أن فجعت مطلع العام الجاري بتردي حالة إحدى البنتين "بتول" وانتكاسها، لتنقل إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وترقد هناك 18 يوماً وتفارق بعدها الدنيا نتيجة تأخر حالتها وتليف الرئة".
وحاول العنزي خلال حديثه إخفاء ألمه ومعاناته، مؤكداً تسليمه وإيمانه بقضاء الله وقدره، حيث إن 12 عاماً من المواعيد والرحلات العلاجية ما بين القريات والرياض لم ينجم عنها إلا زيادة الحالات من حالتين إلى ثلاث حالات، ووفاة إحدى بنتيه، بعد أن فتك بها المرض الذي ما زال يتربص بشقيقها محمد "6 سنوات" وهديل "18 عاماً".