اختُتمت صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأمراض المعدية المستجدة (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا")، الذي نظمته وزارة الصحة، ممثلة في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، تحت رعاية نائب وزير الصحة حمد بن محمد الضويلع. وشارك في المؤتمر، الذي استمر يومين، نخبة من المتحدثين العالميين والمحليين؛ إذ شاركت جهات عالمية في المؤتمر، كمنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي، وجامعة هارفارد الأمريكية، وجامعة كولومبيا في نيويورك، وجامعة ييل.
كما ساهمت قطاعات صحية محلية عديدة بمشاركات مميزة وفاعلة، كمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، وجامعة الملك سعود ممثلة في كلية الزراعة. واشتمل المؤتمر على أربع ورش عمل، تطرقت إلى التدريب على برنامج الوقاية ومكافحة انتقال العدوى للممارسين الصحيين، وطرق الحماية بالتعامل مع المرضى المصابين والمشتبه في إصابتهم، وأيضاً التدريب على التعامل مع برنامج "حصن" الخاص بوزارة الصحة، وهو نظام إلكتروني للصحة العامة لمراقبة وإدارة الأمراض الوبائية. وقال رئيس المؤتمر المدير التنفيذي لمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، الدكتور صالح العقيل، إن المؤتمر تناول آخر المستجدات في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، وطرق الفحص والعلاج ومكافحة المرض، والحد من انتشاره. وتابع: إن مشاركة وزارة الصحة، ممثلة في الإدارات المعنية والمهتمة بمكافحة فيروس كورونا، كمركز القيادة والتحكم والإدارة العامة لمكافحة العدوى والشؤون الصحية بمنطقة الرياض، إضافة إلى الجهة المنظمة، وهي مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، كان لها الدور الإيجابي في إثراء المؤتمر بالمعلومات والأبحاث والأرقام المهمة في تاريخ الأمراض المعدية. وأضاف "العقيل" بأن ورش العمل التي رافقت فعاليات المؤتمر ساعدت على الإلمام بأحدث ما توصلت إليه الخبرات العالمية في الوقاية من الأمراض الوبائية، خاصة فيروس كورونا، الذي يتبادل فيه الاختصاصيون خبراتهم وتجاربهم. كما استُعرضت أحدث وأفضل الطرق للتدريب على كيفية التعامل والوقاية من الأمراض المعدية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور كامل الدوسري، إن المؤتمر قُسّم على مدى يومين، وعُرض خلالهما أكثر من 45 ورقة بحثية وطرق علاجية وتشخيصية ووقائية للأمراض التنفسية المستجدة (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كورونا). مؤكداً أنه حظي بإقبال كبير من قِبل المختصين والمهتمين من الأطباء والأخصائيين والفنيين؛ إذ إن عدد الحضور تجاوز 1200 مسجل. وتابع: تناولت إحدى أهم الأوراق المطروحة في المؤتمر أحدث الطرق العالمية لمكافحة الأمراض المستجدة (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كورونا)، وكذلك تم تناول ورقة الفوائد المكتسبة من تجارب السعودية السابقة في مواجهة الأمراض المعدية المستجدة (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كورونا)، إضافة إلى أحدث وأفضل الطرق المتبعة عالمياً ومحلياً لمكافحة الأمراض المعدية المستجدة (كورونا). وقد أبدى المتحدثون الدوليون إعجابهم في محاضراتهم من تجارب الطواقم الطبية في القطاعات الصحية، التي تعتبر مرجعية في طرق العلاج الوقائي.