قدّمت المدربة المعتمدة ضحى البراهيم، خبراتها التسويقية لأكثر من 15 متدربة؛ خلال ورشة عمل بعنوان "قواعد اللعبة" من تنظيم الغرفة التجارية الصناعية بأبها؛ ممثلة في مركز سيدات الأعمال، وبالتعاون مع مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتَضَمّنت الورشة التي استمرت لمدة 3 أيام بواقع خمس ساعات يومياً، محاضرات وعرض بوربوينت وتدريبات عملية على التسويق.
وقالت المدربة "ضحى": "الفتاة السعودية تَمَكّنت من الدخول إلى عالم التسويق، ونجحت بصفتها مسوقه؛ مبينة أن مثل هذه الدورات التدريبية تساهم في صقل مهارات الشابات السعوديات في هذا المجال، وقد تناولت الورشة تعريف التسويق والفرق بينه وبين المبيعات، وتحليل الفرص والتهديدات، وتحليل نقاط القوة والضعف، والتعريف بسبل التقليل من نقاط الضعف، وزيادة نقاط القوة؛ عبر شراكات استراتيجية تعمل على التكيف مع تهديدات السوق للخروج بأقل الخسائر".
وأضافت: "استعرضت الورشة مفهوم العملاء، وأنواعهم، وكيفية التعامل معهم، والتفريق بين العميل والزبون، وتم تقديم نماذج من خلال تقسيم المتدربات لمجموعات، وتحليل آلية التعامل مع العملاء، وحل إشكاليات انتقاد السلعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، واختتمت الورشة بتجربة عملية لتقديم خطة تسويقية مدعمة بالأهداف واستراتيجية لتنفيذ مشروع".
وأردفت: "التفريق بين المبيعات والتسويق جاء في وقت متأخر؛ حيث إن التسويق يعتمد وضع الخطط التسويقية؛ بينما تقتصر المبيعات على الاتصال المباشر، ولا يمكن نجاح أي شركة بدون وجود خطة تسويقية تُضاف إلى جهود المبيعات؛ كونه يحدد مسار الشركة وتوجهها التسويقي".
وتابعت: "الشابات السعوديات دخلن إلى مجالات المبيعات في شركات الاتصالات، والتجميل والسياحة؛ بينما يندر دخول الشابات السعوديات إلى مجال التسويق؛ بسبب عدم توفر هذا التخصص في الجامعات السعودية بالنسبة للطالبات إلا مؤخراً".
وقالت "ضحى": "هناك توجهات للعديد من السيدات لإقامة مشاريع شركات دعاية وإعلان، التي أخذت مجالاتها في الاتساع وشمول تخصصات جديدة؛ مثل اللوحات الإعلانية والبحوث التسويقية، وتوجود محاولات للمرأة السعودية لدخول مجال التسويق، الذي يتطلب مواكبة التقنيات الحديثة، والاستفادة من الإحصائيات الحكومية وتحليل السوق، وعمل دراسات عن المنتجات الاستهلاكية".
وأضافت: "الشابات السعوديات يمكنهن النجاح في هذا المجال عند الحصول على الخبرة والدراسة؛ حيث إن المرأة السعودية لديها القدرة على التحليل".
وأردفت: "هذه الورشة ستدعم سيدات الأعمال في منطقة عسير من صاحبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، واللاتي تم تدريبهن على القدرة على التسويق، ووضع خطط استراتيجية لمنشآتهن".
وأعلنت "غرفة أبها" حرصها على تجهيز سيدات الأعمال لخوض مرحلة جديدة من العمل، ووضع أهداف وخطط واستراتيجيات داعمة لمشاريعهن لضمان نجاحها؛ مشيرة إلى أنها بذلت جهدها للتنسيق بين سيدات الأعمال والجهات التمويلية لتقديم الدعم لهن، وتسعى جاهدة من خلال مركز سيدات الأعمال الذي يطور من قدراته لتقديم الجدوى الاقتصادية من خلال مركز البحوث في الغرفة، والذي يقدم المشورات ودراسات الجدوى للراغبات من سيدات الأعمال، وأوضحت الغرفة أن مثل هذه الدورات في مجال التسويق تخدم سيدات الأعمال في المنطقة، وتساهم في إيجاد رؤية واعية لمشاريعهن، بعيداً عن العشوائية، مع تبني خطى علمية مبنية على أسس اقتصادية وتسويقية واضحة تحقق لهن منجزات استثمارية.