تُنظم الغرفة التجارية الصناعية بأبها، ممثلة بمركز سيدات الأعمال، بالتعاون مع مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورشة عمل بعنوان "قواعد اللعبة"، تبدأ من مساء اليوم الأحد ولمدة 3 أيام، تقدمها المدربة ضحى آل إبراهيم. وستضم الورشة في يومها الأول معلومات حول تعريف التسويق والفرق بينه وبين المبيعات والمزيج التسويقي 4ps وطريقة الاستفادة منه، والمهارات التسويقية المطلوبة لإدارة العملية التسويقية وتحليل المنافسين وتحديد الفرص والتهديدات التسويقية وطرق تحديد السوق المستهدف في إطار المنافسة الشديدة.
وستقوم المحاضِرة في ثاني أيام الورشة بتعريف سيدات الأعمال عن العميل وأنماط العملاء، والتعامل معهم وما يحتاجونه لضمان بقائهم، وعناصر وأساسيات التسويق وأساليبه، وسيتم اختتام الورشة بتعريف استراتيجيات تسويق المنتجات وخلق الفرص التسويقية وتصميم وتطوير الخطط التسويقية وبعمل تطبيقات عملية لمشاريع واقعية.
وبيّنت مدربة الورشة المتخصصة في التسويق والمعتمدة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ضحى آل إبراهيم أن هذا البرنامج نُفّذ في العديد من المناطق، ويهدف إلى التعريف بآلية تسويق المشاريع بأقل التكاليف عبر التقنيات الحديثة، واستخدام التكنولوجيا في التسويق.
ولفتت إلى أن كل مشروع يختلف في تسويقه عن الآخر، وأن سيدات الأعمال لا بد وأن يتسلّحن بالمعرفة والثقافة التي تؤهلهن لتنفيذ وإنجاح مشاريعهن.
وتابعت أن هذا البرنامج سيضع خارطة طريق لسيدات الأعمال في عسير لمعرفة آليات وسبل التسويق بأقل جهد وتكلفة، مبينة أنها قد قامت بتجربة البرنامج على العديد من المشاريع وتم تنفيذ كل الخطوات التي نتج عنها زيادة في المبيعات تراوحت من 85% إلى 110% بعد الاهتمام بالمواسم التسويقية.
من جهته أكد أمين عام الغرفة عبدالله الزهراني أن الغرفة تستقطب كل البرامج الداعمة لسيدات الأعمال وتعمل على جذب الخبرات لتقديم الدورات التدريبية، والورش الاقتصادية التي تدعم ثقافة المرأة من الناحية الاقتصادية والتسويقية؛ إيماناً منها بالدور الريادي للمرأة في عملية التنمية الاقتصادية.
وأضاف "الزهراني" أن مشاركة المرأة الاقتصادية في المملكة أصبحت واضحة بعد زيادة وعيها بدورها في الاستفادة من مواردها الاقتصادية، فقد أكدت الدراسات أن 25 مليار ريال هو الرقم المسجل بأسماء سيدات أعمال في البنوك السعودية، وهذه المبالغ تحتاج إلى مناخ وبيئة مناسبة لاستثمارها في مشاريع ناجحة في البنية التحتية بالمملكة، كما أكدت الدراسات صدور أكثر من 30 ألف ترخيص بأسماء سيدات سعوديات، سواء سيدات أعمال مستثمرات أو سيدات سعوديات من المجتمع، وهذه التراخيص صدرت من الغرف التجارية وبعضها من القطاعات المتخصصة الأخرى، والإجازات التجارية والتراخيص في تزايد مستمر فيما يخص سيدات الأعمال أو المرأة السعودية بشكل عام، وذلك يؤكد دور المرأة الريادي والمؤثرّ في عالم الاستثمار والمال والأعمال في السعودية ومدى أهمية توفير كل السبل لها لتحقق أهدافها.
وختم "الزهراني" حديثه بأن هذه الورشة ستمنح المتدربات شهادات معتمدة من مركز التدريب بغرفة أبها، وستساهم في دعم الفكر التسويقي لدى سيدات الأعمال من صاحبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورائدات الأعمال.