أكد نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للتوليد المهندس عايش الشمري، أن برنامجاً لتحسين كفاءة أسطول توليد الطاقة الكهربائية، نجح خلال العام الماضي في إحداث نقلة نوعية في أسلوب إدارة وتنفيذ برامج التشغيل وفق خطط تطويرية جعلتها أكبر منتج للطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكشف "الشمري" أن إنتاج المملكة وحدها من الطاقة الكهربائية شكّل أكثر من 25% من إنتاج 18 دولة عربية.
وشارك "الشمري" في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والماء الثالث عشر الذي عُقد خلال الفترة ما بين 4 - 6 أكتوبر 2015م في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "خفض الطاقة، زيادة كفاءة الطاقة".
ويهدف المؤتمر إلى تقديم حلول وابتكارات لمعالجة المسائل التقنية والاستراتيجية بصناعة توليد الطاقة للقطاعات التقليدية والمتجددة بالمنطقة.
وقال "الشمري": "مهمة الشركة السعودية للكهرباء تتمثل في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بالمملكة في ظل النهضة الاقتصادية الشاملة والتوسع العمراني والسكاني المتنامي الذي تشهده جميع مناطق المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "تمكنت المنظومة الكهربائية للشركة السعودية للكهرباء من اجتياز أكبر اختبار لقدراتها خلال شهر أغسطس الماضي بنجاح كبير، حيث سجلت المملكة أقصى حمل ذروي في تاريخها، وبلغت الأحمال 62260 ميجاوات، في حين أن أقصى حمل ذروي سُجل عام 2014م بلغ 56547 ميجاوات، بزيادة 5713 ميجاوات". وأردف: "هذه الزيادة بحد ذاتها تعتبر كافية لكهربة دول كاملة في المنطقة، وبنسبة نمو بلغت 10.2%، حيثُ تُعد من النِسَب الأعلى نمواً للطاقة الكهربائية في العالم".
وتابع: "الاستعدادات الجيدة والمبكرة لبرامج الصيانة وتنفيذ المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة منذ بداية هذا العام كان لها دورٌ إيجابيٌ في تعزيز المنظومة الكهربائية بالمملكة، حيثُ أضافت الشركة قدرات توليد جديدة لصيف 2015م بلغت 4516 ميجاوات، مدعومة بمشروعات جديدة تمثلت في إنشاء 22 محطة نقل الكهرباء وقدرات تحويل بلغت 22686 ميجافولت أمبير، بالإضافة إلى خطوط نقل بلغت 2864 كم دائرياً".
وقال "الشمري": "ساهمت البنية التحتية بالشركة السعودية للكهرباء في تقوية المنظومة الكهربائية بشكل كبير واستيعاب النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء، حيث أصبح لدى الشركة قرابة 600 ألف كيلو متر دائري من شبكات النقل والتوزيع، كلها تعمل بكفاءة عالية لإمداد المشتركين بالخدمة في 12.815 مدينة وقرية وتجمعاً سكنياً، لتحافظ "السعودية للكهرباء" على مكانتها كأكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وفيما يتعلق بترشيد الطاقة الكهربائية، قال "الشمري": "الشركة السعودية للكهرباء تعمل على ترشيد استهلاك الطاقة وتعظيم الاستفادة القصوى من الكهرباء المتاحة ومنع إهدارها".
وأضاف: "ساهمت برامج الترشيد التي تم توجيهها إلى المواطنين والمقيمين في تحقيق أهدافها، والتي كان أهمها تعيين أكثر من 200 مهندس وفني متخصص في أعمال العزل الحراري للمباني للتأكد من استخدام العزل الحراري في المباني الجديدة، ومطابقتها لمواصفات العزل الحراري المطلوبة قبل إيصال الخدمة الكهربائية إليها".
وأردف: "أقرت الشركة ضمن برنامج التحول الاستراتيجي خططاً تؤكد استمرار استراتيجية ترشيد استخدام الوقود الأحفوري ورفع كفاءة استخدامه في محطات توليد الكهرباء، من خلال تحويل محطات التوليد الخاصة بالشركة من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة".
وتابع: "تم توفير الفرص الاستثمارية لتنفيذ مشاريع محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة المتجددة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من تقليل انبعاثات الكربون والغازات الضارة وخلق آثار إيجابية على البيئة في المملكة؛ وتستهدف الشركة توفير حوالي 200 مليون برميل سنوياً بحلول عام 2030م" ويحظى المؤتمر والمعرض باهتمام عدد كبير من الدول والحكومات والوزراء المعنيين وكذلك الخبراء والاقتصاديين والأكاديميين.
وعرضت "السعودية للكهرباء" توجهاتها الاستراتيجية نحو التحول إلى العالمية من خلال عرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي نجمت عن التحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية في المملكة.
ودفعت الشركة بمختصين للرد على استفسارات الحضور والزوار، وحظي الجناح على اقبال كبير من قبل الزوار نظراً لتميزه في عرض الخدمات والفرص التي تقدمها الشركة، وتطلعاتها المستقبلية.
جدير بالذكر أن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والماء يعمل خلال ثلاثة أيام على تقديم حلول وابتكارات لمعالجة المسائل التقنية والاستراتيجية الحاسمة التي تؤثر على صناعة توليد الطاقة في المنطقة وذلك للقطاعات التقليدية والمتجددة على حد سواء.