تمكنت المنظومة الكهربائية للشركة السعودية للكهرباء من اجتياز أكبر اختبار لقدراتها خلال شهر أغسطس بنجاح كبير وسجلت المملكة أقصى حمل ذروي في تاريخها بعدما بلغت الأحمال 62260 ميجاوات، في حين أن أقصى حمل ذروي سُجل عام 2014م بلغ 56547 ميجاوات بزيادة 5713 ميجاوات، لتكون الزيادة بحد ذاتها كافية لطاقة دول كاملة في المنطقة، وبنسبة نمو بلغت 10.2%، التي تُعد من النِسَب الأعلى نمواً للطاقة الكهربائية في العالم،فيما سجلت مكةالمكرمة أعلى نِسَب النمو على مستوى المملكة وتجاوزت 17% مقارنة بالعام الماضي. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة أن النجاح الذي حققته الشركة وقدرتها على مواجهة تحديات الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء بكفاءة عالية، يعود - بعد توفيق الله عز وجل - إلى الدعم الكبير والمُستدام والاهتمام والمتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد للشركة، مما مكْنَ الشركة من مواكبة النمو الاقتصادي والتوسع العمراني والسكاني غير المسبوق الذي تشهده المملكة. وأشار إلى أن الاستعدادات الجيدة والمبكرة لبرامج الصيانة وتنفيذ المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة منذ بداية العام الحالي كان لها دورٌ إيجابيٌ في تعزيز المنظومة الكهربائية بالمملكة، وأضافت الشركة قدرات توليد جديدة لصيف 2015م بلغت 4516 ميجاوات، مدعومة بمشروعات جديدة تمثلت في إنشاء 22 محطة نقل الكهرباء وقدرات تحويل بلغت 22686 ميجافولت أمبير، إضافة إلى خطوط نقل بلغت 2864 كم دائري. كما أسهمت البنية التحتية بالشركة السعودية للكهرباء في تقوية المنظومة الكهربائية بشكل كبير واستيعاب النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء، وأصبح لدى الشركة قرابة 600 ألف كيلو متر دائري من شبكات النقل والتوزيع، كلها تعمل بكفاءة عالية لإمداد المشتركين بالخدمة في 12815 مدينة وقرية وتجمعاً سكنياً، لتحافظ "السعودية للكهرباء" على مكانتها كأكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعبر المهندس الشيحة عن بالفخر والاعتزاز بأن من يدير هذه المنظومة المتكاملة بكفاءة عالية ودقة متناهية هم شباب من أبناء الوطن، إذ يوجد لدى الشركة أكثر من 15 ألف مهندس وفني سعودي مؤهلين ومدربين على أعلى مستويات التدريب العالمية ويتمتعون بخبرات مميزة مكنتهم من إدارة وصيانة وتشغيل المنظومة الكهربائية وقيادة عمليات الطوارئ والفرق الفنية وخدمات المشتركين؛ فيما بلغت نسبة التوطين بالشركة 87.6 %. وأكد أن الشركة تُقدم الدعم والمساندة الدائمة للخطط والبرامج التي يقوم بها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتعظيم الاستفادة القصوى من الكهرباء المتاحة ومنع إهدارها، وقد ساهمت برامج الترشيد التي تم توجيهها إلى المواطنين والمقيمين في تحقيق أهدافها، وكان أهمها تعيين أكثر من 200 مهندس وفني متخصص في أعمال العزل الحراري للمباني للتأكد من استخدام العزل الحراري في المباني الجديدة، ومطابقتها لمواصفات العزل الحراري المطلوبة قبل إيصال الخدمة الكهربائية إليها. وكشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن أن الشركة بدأت في الانطلاق نحو انتاج الطاقة المتجددة بعدد من المشاريع يجري تنفيذها إلى جانب مشروعات سيتم البدء فيها مستقبلاً، ومن أهم هذه المشروعات مشروع محطة ضباء الخضراء بمنطقة تبوك التي تعمل بنظام الدورة المركبة لإنتاج 550 ميجاوات، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 50 ميجاوات، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم التي يتم دمجها بطاقة شمسية. من جهة أخرى، ساهمت الإجراءات الفنية والتقنية التي أنجزها المهندسون والفنيون بالشركة في تقليل نسبة الفاقد في الشبكة بمقدار 0.4%، حيث كانت نسبة الفاقد 7.35% فوصلت إلى 6.95%، مما نتج عنه وفر في الوقود ووفر مالي تجاوز 164 مليون ريال العام الماضي، فيما يُتَوقع أن تزيد تلك النسبة بنهاية العام الحالي. وعن الخطة التشغيلية للكهرباء لموسم الحج لهذا العام أكد المهندس زياد الشيحة أنه تم الدفع بأكثر من 1500 مهندس وفني وموظف إلى المواقع بالمشاعر المقدسة ليكونوا في خدمة ضيوف الرحمن على مدار 24 ساعة، مبينا أن إجمالي القدرات التوليدية لوحدات التوليد بالمشاعر المقدسة 18680 ميجاوات، كما تم تنفيذ العديد من شبكات النقل والتوزيع وتشغيل العديد من مشاريع محطات التحويل الرئيسية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة استعداداً لأي زيادة محتملة في الأحمال.