قال رئيس مكتب شؤون حجاج جنوب إفريقيا إسماعيل سليمان كولواديا ل"سبق": "نعلم مدى المعاناة التي تعيشها الدول أثناء استضافتها لبطولات كأس العالم التي تستمر لأسابيع من خلال عقد الاجتماعات المطولة وتنفيذ التجهيزات وتوفير الخدمات والصعوبة، ورغم أنَّ أعداد القادمين للبطولة أقل بكثير من ملايين حجاج بيت الله الحرام الذين يمكثون ثلاثة أيام في مدينة محدودة المساحات، ولهذا الشأن تجد أنَّ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تلقي دروساً لكل الدول في الإبداع والبراعة من خلال إدارة الحشود وتقديم أرقى الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن بمكةالمكرمة والمدينة والمشاعر المقدسة، وأنَّ هذه الدروس رد على كل حملة مغرضة تحاول تشويه ما تقدمه المملكة من خدمات مميزة ورائعة. وأوضح أنَّ "2000 حاج قدموا من جنوب إفريقيا لأداء نسك الحج ووجدوا بالمملكة الراحة والطمأنينة والأمن والأمان". مؤكداً أن المملكة قدمت وما زالت كل التسهيلات لكافة ضيوف الرحمن، وأنَّ ذلك غير مستغرب منها، خصوصاً أنها وشعبها يعشقون الخدمات الإنسانية والدينية التي يحث عليها الدين الإسلامي.
وأبان أن حادثة التدافع بمشعر منى لم ولن تؤثر على جهود المملكة المقدمة لضيوف الرحمن والتي بدأت بها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن واستمرت في عهد أبنائه الملوك من بعده الذي آخرهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله فجهودهم تُذكر وتشكر وحجاج جنوب إفريقيا يعلمون ماذا قدمت المملكة من جهود وإخلاص وتفان في سبيل خدمة ضيوف الرحمن فالحملات المغرضة مردودة على من بدأ بها فالجميع يعي ويعلم أنه لا يوجد أي دولة من دول العالم تستطيع أن تخدم حجاج بيت الله الحرام كالمملكة العربية السعودية.
وذكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج الدول الإفريقية غير العربية رامي صالح أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ساهم في تذليل كافة العقبات والتي مكنت من أداء ضيوف الرحمن حجهم بكل يسر وسهولة، وقال بأن كافة مكاتب خدمات الحج عازمة على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتي تنطلق من عام إلى عام نحو الأفضل.