وسط ترقب عالمي عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعاً مغلقاً في نيويورك، لمناقشة الأوضاع في أوكرانياوسوريا, فيما قال متحدث باسم الكرملين إن بوتين وأوباما ناقشا تبادل المعلومات بشأن سوريا. ووفق فرانس برس فلا تزال الخلافات قائمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي حول وسائل إنهاء النزاع الدائر في سوريا، وقال بوتين إن "الرئيسين الأمريكي والفرنسي ليسا مواطنين سوريين ولا يتوجب عليهما إذن الضلوع في اختيار قادة بلد آخر". وأعلن البيت الأبيض بعد انتهاء الاجتماع، أن واشنطن لا تتفق مع موسكو حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وحول تنفيذ اتفاقات مينسك لإنهاء الصراع شرق أوكرانيا، والموقف تجاه إعلان المتمردين دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين، وفقاً لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.
ولم يوضح الطرفان الروسي والأمريكي التوصل إلى اتفاق، إلا أنهما أكدا إجراء مباحثات عسكرية، لتجنب النزاع أثناء عمليات محتملة في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه "تبين من اللقاء أن هدف روسيا في سوريا مطاردة تنظيم داعش وتأييد حكومة الأسد".
وبدوره وإثر هذا اللقاء تحدث الرئيس الروسي عن "لقاء بناء وعلى قدر كبير من الانفتاح" مع نظيره الأمريكي وأشار إلى تعاون ممكن. لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود خلافات حقيقية حول وسائل إنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 240 ألف شخص.
ولم يستبعد بوتين إمكانية توجيه ضربات روسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكنه استبعد إرسال قوات برية لمقاتلة الجهاديين، مشيرا إلى رغبته في "تقديم مساعدة أكبر إلى الجيش السوري".
وفي إشارة إلى التوتر القائم مع الغربيين، لم يتردد بوتين في انتقاد أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وقال "أكن احتراما كبيرا لنظيري الأمريكي والفرنسي لكنهما ليسا مواطنين سوريين وعليهما ألا يشاركا في اختيار قادة دولة أخرى".
وخصص هذا اللقاء الرسمي الأول بين بوتين وأوباما للملف السوري والنصف الآخر للأزمة في شرق أوكرانيا.